اقتصاد

سورية : هل يحذو التبغ طريق الشوندر السكري والقطن؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بات الأمر جلياً، زراعة المحاصيل الاستراتيجية في سورية، إلى تراجع.. القصة بدأت مع محصول القطن، الذي لم يعد يُزرع كما كان قبل سنوات، وكان فائض التصدير سمة من سمات زراعته، ليتبعه محصول الشوندر الذي لم يوجد حتى الآن مَن يشتريه مُجفّفاً مقطعاً.
جديدنا اليوم، محصول التبغ، الذي بدأ بداية قوية في محافظة حماة عامة، ومنطقة سهل الغاب خاصة، ومع ازدهار زراعته وتنامي المساحات، لم يزرع هذا العام كما كان في السنوات الماضية، وهكذا كرّت السُبحة .
أكد رئيس شعبة تبغ الغاب عبد الرحمن فضل، أنّ قرار وزارة الزراعة بمنع زراعة التبغ في الخطة الصيفية، قد أثر كثيراً في زراعة المحصول، كاشفاً أن التبغ، محروم من السقاية من خط الري الرئيسي (شقة الألمان) في سهل الغاب، ومن لا يمتلك بئراً خاصة، ويكون مقتدراً لا يستطيع زراعة المحصول.
وتطرّق رئيس شعبة تبغ الغاب إلى أنّه تمّ ترخيص فقط ما بين ٤ أو ٥ آلاف هكتارات هذا العام، في حين كانت العام الماضي أكثر من ٩ آلاف هكتار، رغم أنّ مؤسسة التبغ تقدم الكثير من المستلزمات المطلوبة للمحصول، زد على ذلك رغبة المزارعين بزراعة المحصول حقيقة.
وبين فضل أن ارتفاع أسعار التكلفة أيضاً يعدّ سبباً، ومع كل ذلك تبقى كلمة الفصل للمزارعين يزرعون أو لا يزرعون؟!
يرى خبراء، أن المشكلة في سوء التدبير، وعدم دعم هذا القطاع الذي يتصف بمسألتين عن كل ما يماثله في دول العالم، وهما الجودة والنكهة.. فهل نرى محصولاً آخر قد بدأ يخبو؟ كل الدلائل تشي بذلك، و الخوف أن يكون محصول القمح.
تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى