سرقة احترافية… أكثر من / ٦٠ / ألف ليتر مازوت زراعي تذهب لـ 4 أشخاص ليسوا مزارعين!

ما حدث في الهيئة العامة لتطوير الغاب بخصوص توزيع مخصصات المازوت الزراعي يستحق التأمل والتحليل الدقيق. كيف حدث أن تمكن رئيس قسم المعلوماتية في الهيئة من التلاعب بالبيانات الخاصة بالمزارعين لتوزيع مخصصاتهم من المحروقات الزراعية؟ وكيف تم الحصول على كلمات السر للوصول إلى رسائل نصية تُرسَل فقط لأربعة أشخاص يتلقون هذه الكميات؟ هذه الأسئلة تثير الاستغراب، خصوصاً مع افتراض أن المهندسة المسؤولة عن إدخال البيانات لم تكن على علم بما حدث.

المهندس أحمد الشدهان، معاون المدير العام للهيئة، أكد هذه الأحداث وأضاف أن تدخل رئيس قسم المعلوماتية وتلاعبه بالبيانات أدى إلى توجيه هذه الكمية الكبيرة لأربعة أشخاص غير مزارعين.

تم توقيف صاحب المحطة من قبل السلطات المختصة للتحقيق في هذا الأمر، بينما قام رئيس قسم المعلوماتية بالفرار.

رئيس شعبة تموين الغاب، وارد حمود، أشار إلى أنهم قاموا بفحص المحطة ولم يجدوا أي نقصان أو زيادة في الموجودات، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الكمية كلها مخصصة لهذه المحطة ولماذا لم يتم توزيعها على محطات أخرى.

بالطبع، هذه الأحداث تستدعي التحقيق الدقيق من الجهات المعنية. ويُطرح السؤال عن كيفية توزيع هذه المخصصات وما إذا كانت تم تخصيصها بطريقة عادلة وشفافة، وهل تم استخدام وسائل غير مشروعة في هذه العملية، وهل تمت إدارتها بشكل صحيح وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها؟ هذه الأسئلة تتطلب إجابات دقيقة وفتح تحقيق شامل لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤوليات.