اقتصاد

ما هو مستقبل محطات الوقود في الدول العربية بعد زيادة استخدام السيارات الكهربائية؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا متزايدًا للسيارات الكهربائية في شوارع عدة دول عربية.
تشير الأرقام إلى نمو ملحوظ في الإقبال على السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الوقود الأحفوري.
ومع ذلك، تُظهر البيانات تراجعًا تاريخيًا في عدد السيارات التي تعمل بالبنزين في بعض الدول العربية، مثل الأردن، حيث بلغ عدد السيارات التي تم التخليص عليها في الربع الأول من العام الحالي 1355 مركبة فقط، مقارنة بـ3309 مركبة في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة انخفاض تصل إلى 59%.
وفي المقابل، ارتفع التخليص على المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ، وفقًا لإحصائيات هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، حيث تم التخليص على 12617 مركبة كهربائية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ5686 مركبة في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو مذهلة بلغت 122%.
يُظهر العام الماضي اتجاهًا قويًا نحو السيارات الكهربائية، مع تخليص 38277 مركبة كهربائية، مقارنة بـ15576 مركبة في عام 2022.
تشكل هذه الزيادة الكبيرة في استخدام السيارات الكهربائية تحديات وفرصًا لمحطات الوقود التقليدية.
على الرغم من وجود متوسط نحو 730 محطة وقود في بعض الدول العربية، يشير الخبراء إلى أن هذه المحطات ستظل جزءًا من المشهد لفترة طويلة.
حتى الآن، لا تزال السيارات الكهربائية تشكل نسبة صغيرة من إجمالي السيارات، ما يعني أن محطات الوقود التقليدية لن تختفي قريبًا، لكنها تحتاج إلى التكيف مع التحولات الجديدة من خلال بناء منافذ شحن خاصة بالسيارات الكهربائية.
كما يتفق الخبراء على أن تأثير السيارات الكهربائية على محطات الوقود لا يزال في مراحله الأولى، ولكنه يزداد يومًا بعد يوم، خاصة مع الدعم الحكومي الموجه للسيارات الكهربائية.
هذا التحول يمثل تحديًا لأصحاب محطات الوقود، الذين بدأوا بالفعل في التكيف من خلال بناء محطات شحن داخل محطاتهم لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.
B2B

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى