الاخبار

رئيس “الطبابة الشرعية” السورية: 385 طفلا قضوا في الزلزال

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشف مدير عام هيئة الطب الشرعي في سوريا، الدكتور زاهر حجو، أن الأطباء الشرعيين عاينوا 1567 جثة من ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، في 6 فبراير/ شباط الماضي.

وقال الدكتور حجّو في حديث لـ “سبوتنيك” أن “ضحايا الكارثة من الرجال يقل عن النساء، مشيرًا إلى أن عدد الرجال الذين استشهدوا بلغ 538، مقابل 644 من النساء، موضحًا أن أكبر عدد من الضحايا كان في مدينة جبلة، بواقع 313 شهيدا”.

وبيّن مدير الطب الشرعي في سوريا أن عدد الأطفال الذين قضوا تحت الأنقاض بلغ 385 طفلاً”.

3 ضحايا بسبب “الهلع”

وأكد الدكتور زاهر أنه “لم يرد إصابات جسدية كبيرة جراء الهزة الأرضية الأخيرة، بل كانت مجرد إصابات طفيفة ومتوسطة نتيجة التدافع والحوداث العرضيّة، والحالات الناتجة عن الهلع والخوف والرضوض”.

وضربت هزة أرضية بقوة 6.3 منطقة “لواء اسكندرون” على الحدود السورية التركية عند الساعة 20:04 من مساء الاثنين الماضي، ما أدى إلى تدافع المواطنين في مناطق شمال غربي سوريا إلى خارج منازلهم في المباني التي يقطنونها.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي أنه “إذا استمر الحشد السلبي لبعض وسائل الإعلام والمواقع سيكون هناك كارثة حقيقية، والبعض يستغل خوف الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما سينتج عنها ارتفاع نسبة الوفيات بين الشبّان نتيجة الإصابة باحتشاء عضلة القلب (الجلطة)”.

واستدرك حجو، قائلا: “لا نستطيع منع الناس من الخوف، لكن في الوقت ذاته يجب عدم المبالغة به، لأن هناك فرق بين الحذر والحرص، وبين الخوف إلى حدود الهلع”.

ضحايا مجهولو الهوية

وكشف مدير عام هيئة الطبابة الشرعية أن هناك 11 جثة مجهولة الهوية من ضحايا الزلزال، منهم 4 في اللاذقية و7 في حلب بالإضافة إلى 3 أكياس أشلاء.

وأوضح الدكتور حجو أنه تم إجراء فحوص الـ DNA للضحايا المجهولة والأشلاء، بحكم أن المجتمع يرفض تشريح الجثة بينما العلم بحاجة لهذا الإجراء، لافتا إلى أنه من المحتمل العثور على جثث أخرى تحت الأنقاض خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن أسباب الوفيات تنوعت ببن أذيات في الرأس والأذيات الصدرية، مبيناً أنه قد تم فحص ثلاث حالات لأشخاص قضوا باحتشاء عضلة قلبية نتيجة الخوف والهلع، منهم طفلة بعمر 12 عاماً توفيت في طرطوس، بسبب تعرضها لصدمة منذ حدوث الزلزال المدمر في 6 فبراير، وأصيبت بأزمة قلبية نتيجة الخوف من الهزة الأخيرة مما أدى لوفاتها.

ولفت حجو أنه رغم قلة الكادر الطبي الشرعي، حيث بلغ عدد الأطباء العاملين في الطب الشرعي 52 طبيباً فقط، إلا أنه قام بواجبه بشكل كامل، مبينا أن الهيئة لا زالت تمتلك قدرا كافيا من التجهيزات لمواجهة هكذا كوارث، خصوصًا فيما يتعلق بأكياس نقل الجثامين، ومعدات الفحص سواء للأحياء أو للوفيات.

وأكد رئيس الطبابة الشرعية في سوريا أن الهيئة مستنفرة بشكل تام منذ وقوع الكارثة، وحتى اللحظة.

مصاعب كبيرة بسبب الحصار

وأكد حجو في حديثه لـ “سبوتنيك”، أنه “بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه الطب الشرعي في سوريا، وأولها العقوبات الاقتصادية الغربية إضافة إلى التخريب الذي طال الكثير من منشآت ومؤسسات الطب الشرعي، واستهداف العديد من أطبائه بشكل مقصود، إلا أن ذلك لم يمنعهم من أداء واجبهم وفحص الحالات المتعلقة بالجانب الحربي أو الجنائي.

وكشف حجو عن أن الهيئة العامة للطبابة الشرعية قامت بترميم وتأهيل عدد من مراكزها في المحافظات، مؤكدًا أنه سيتم افتتاح قسم جديد للهيئة في محافظة حلب.

سبوتنيك

اقرأ أيضا: “مصرف سوريا المركزي” يبحث تفعيل نظام “سويفت” بعد رفع العقوبات المالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى