الاخبار

تحالف ثلاثي غير معلن ضدّ بكين: واشنطن «تفخّخ» بحر الصين

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في الفترة الأخيرة، ظهرت مجموعة من المعلومات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف غير معلن مع الفلبين واليابان، بهدف مواجهة الصين في بحر الصين الجنوبي.

هذا الإجراء قد يؤدي إلى زيادة التوترات في المحيطين الهندي والهادئ، ويعرقل الجهود المبذولة لتهدئة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. ووفقًا للتقارير الإعلامية، يتوقع أن تلعب اليابان دورًا غير مسبوق في هذا التحالف، كجزء من سياساتها الرامية إلى تعزيز وزنها الأمني في المنطقة.

من المتوقع أيضًا أن يعلن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الياباني عن خطط لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأميركية في اليابان، لتعزيز التخطيط العملياتي والتدريبات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة واليابان، فإنه من المتوقع أن يشمل إنشاء قيادة عمليات مشتركة لتعزيز التنسيق بين القوات الأميركية واليابانية، وخلق نظام قيادي موحد.

ويتضمن هذا التعاون مواجهة التهديد المتزايد من الصين، وتعزيز التعاون بين البلدين في حالات الأزمات مثل صراع تايوان.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يعقد الرئيس الأميركي قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني ورئيس الفلبين في واشنطن، وهذا التحالف الثلاثي قد يصبح أكثر أهمية من الحوار الأمني الرباعي المؤلف من الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان.

ترفع الممارسات الأميركية الاستفزازية مستوى التوترات في بحر الصين الجنوبي، وتقف عائقًا أمام الجهود المبذولة لتهدئة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وقد دفع ذلك الرئيس الصيني إلى تحديد “ثلاث ركائز” لترسيم العلاقة بين البلدين في العام المقبل، مع التأكيد على أهمية احترام مبدأ السلام والاستقرار والمصداقية وفقاً لموقع الاخبار.

من جانبه، أكد خبراء صينيون أن التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين قد لا يكون فعالًا في مواجهة الصين، وأن واشنطن قد تتخلى عن حلفائها في حال اندلاع صراع كبير مع الصين. ويرى البعض أن هذا التحالف قد يزيد من التوترات في المنطقة، ويؤدي إلى تغيير نوعي في طبيعة التحالف بين الولايات المتحدة واليابان.

بشكل عام، يعكس هذا التطور الجديد في العلاقات الدولية التوترات المتزايدة بين القوى الكبرى في المحيط الهادئ، ويشير إلى تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى