هل الأمن الغذائي السوري في خطر؟!!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ عام 1970، نجحت سورية في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بنجاح.
قاد القائد المؤسس حافظ الأسد استراتيجية تشمل دعم المحاصيل الاستراتيجية وإنشاء صوامع الحبوب.
وصلت مستويات تخزين الحبوب إلى ما يكفي لمدة خمس سنوات، وشهدت جميع أنواع الزراعات ازدهارًا، مما جعل سورية تحقق اكتفاءً ذاتيًا في الزراعة.
هذا المجهود ساهم بشكل كبير في تخفيف آثار الحصار ومنع حدوث مجاعة مشابهة لتلك التي أثرت على العراق أثناء فترة الحصار.
ومع ذلك، اليوم تشهد سورية تحولًا مظلمًا نتيجة تأثير الحصار والعقوبات، بالإضافة إلى سيطرة مجموعات قسد على حقول القمح وآبار النفط.
على الرغم من ذلك، لم نصل بعد إلى مرحلة المجاعة، ولكن عند النظر إلى المستقبل القريب، ستزداد الصعوبات بسبب ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة تكاليف الإنتاج.
لفهم حجم المشكلة، يمكننا إلقاء نظرة سريعة على مكونات الأمن الغذائي :
أولاً : إنتاج القمح ارتفع بشكل ملحوظ في العام 2022 بعد تضاعفه من العام السابق.
ومن المتوقع أن يزيد إنتاج القمح في سورية هذا العام بشكل أكبر.
ومع ذلك، لا يزال أقل بكثير من متوسط ما كان يتم إنتاجه قبل اندلاع الحرب، ولذلك، تحتاج سورية لاستيراد القمح من الخارج لتلبية الطلب المحلي بسبب الأزمة.
ثانيًا : تكلفة زراعات البيوت البلاستيكية ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار النايلون وظروف أخرى.
وارتفعت أيضًا تكاليف البذور والتعقيم والعبوات الفارغة ونقل المنتجات، مما جعل الزراعة أقل جاذبية للمزارعين وأدى إلى انخفاض إنتاج بعض المحاصيل مثل الموز.
الظروف المناخية ومشكلات الكهرباء أيضًا أثرت على الزراعة في سورية.
وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني أكثر من نصف سكان سورية حاليًا من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 2.9 مليون شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي في المستقبل القريب.
باختصار، الأمن الغذائي في سورية في خطر، ويتطلب تدخلاً سريعًا من الحكومة.
يجب إعادة النظر في الميزانية العامة للدولة لتوجيه المزيد من الدعم نحو الأمن الغذائي وزيادة المخزونات من القمح والسلع الأساسية.
ويجب أيضًا دعم الإنتاج الزراعي لتقليل التكاليف والحفاظ على الحد الأدنى من الأمن الغذائي.
ويمكن التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم وجبات غذائية للمدارس لدعم تغذية الأطفال وتخفيف العبء عن الأسر.
المشهد