الاخبار

خبير عسكري سوري يوضح أسباب إرسال تعزيزات نوعية إلى الحدود مع الأردن والجولان؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

انتشرت تقارير عن تعزيزات عسكرية كبيرة ترسلها سوريا إلى المنطقة الجنوبية، والتي تشمل مدن القنيطرة ودرعا والسويداء، وتمتد حتى منطقة التنف على الحدود مع الأردن والجولان السوري الخاضع للاحتلال الإسرائيلي.

هذه التحركات أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافع الحكومة السورية: هل تسعى لمكافحة تهريب المخدرات الذي أصبح مشكلة إقليمية؟ أم أن التحركات تأتي ضمن ترتيبات أمنية جديدة لضبط الأوضاع في جنوب سوريا بعد تورط الأردن في اعتراض الطائرات الإيرانية أثناء عملية الرد على إسرائيل؟ أو ربما تهدف إلى معالجة الوضع المضطرب في السويداء؟

اللواء المتقاعد علي مقصود، محلل الشؤون الأمنية والعسكرية، يرى أن التعزيزات العسكرية السورية نحو الجنوب لها عدة أهداف.

الهدف الأول هو مواجهة ما يعتبره مخططًا أمريكيًا إسرائيليًا لزعزعة الاستقرار في الجنوب السوري، من خلال تشكيل “كتيبة الظل” في درعا، التي نفذت اغتيالات استهدفت ضباط الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية، وكذلك ما يسمى “حزب اللواء”، المدعوم من الاستخبارات الفرنسية والمقرب من إسرائيل، والذي قام باختطاف ضباط ومسؤولين حكوميين في السويداء وفقاً لسبوتنيك عربية.

العميد مقصود أشار إلى أن “حزب اللواء” زاد من نشاطه التخريبي مؤخرًا، بما في ذلك مهاجمة مراكز حكومية وحزبية في السويداء، بالتنسيق مع مجموعات مسلحة أخرى مثل “البلعوث”، التي ترتبط بالاستخبارات الأمريكية في قاعدة التنف.

هذه المجموعات لها صلات بتنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”جيش مغاوير الثورة”، بالإضافة إلى تعاونها مع “قسد”، وهو ما ظهر بوضوح بعد الضربة الإيرانية على إسرائيل.

وذكر العميد مقصود أن الهدف من هذه التعزيزات العسكرية هو القضاء على هذه التهديدات استجابة لدعوات من السكان في السويداء ودرعا، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

كما أشار إلى أنه بمجرد القضاء على هذه الجماعات، قد تكون الخطوة التالية هي فتح جبهة الجولان في حال تصاعدت المواجهة بين محور المقاومة وإسرائيل، خاصة مع احتمال توسع الصراع بسبب الأحداث في رفح وجنوب لبنان.

توقع مقصود أن تكون هناك نية إسرائيلية لنقل المعركة إلى سوريا لاستجلاب الدعم الغربي، وذلك بذريعة أن إسرائيل تواجه عدة جبهات ودول.

ومن ثم، فإن تعزيز القوات في الجنوب السوري قد يكون جزءًا من التحضيرات لمواجهة هذه التحديات المحتملة في المرحلة المقبلة، مع التركيز على الجولان باعتباره محورًا استراتيجيًا للجيش السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى