قصة نجاح: كيلو البطاطا من 2500 إلى 10 آلاف ليرة خلال عام واحد

ارتفعت أسعار البطاطا في الأسواق السورية بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى حوالي 10 آلاف ليرة للكيلوغرام.

ويبدو أن القرار الحكومي باستيراد كميات كبيرة من البطاطا لم يؤثر بشكل إيجابي على الأسعار كما كان متوقعًا.

تختلف الأسعار حسب جودة البطاطا، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا “الحلوة” بين 5 إلى 6 آلاف ليرة، بينما يصل سعر البطاطا “المالحة” إلى 9 أو 10 آلاف ليرة.

هذا الارتفاع جعل من طبق البطاطا المقلية وجبة فاخرة لذوي الدخل المحدود، الذين قد يجدون صعوبة في تحمل تكاليفها.

في فبراير الماضي، وافقت الحكومة على استيراد 30 ألف طن من البطاطا المصرية، وكان الهدف من هذا القرار هو خفض أسعار البطاطا التي كانت قد وصلت إلى 10 آلاف ليرة وفقاً لسناك سوري.

ولكن السماح بالاستيراد لم يحقق النتائج المرجوة، حيث بقيت الأسعار مرتفعة.

عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، موفق الطيار، أوضح أن الطقس السيئ والأمطار قد قللوا من توريدات الخضار والفواكه، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن ارتفاع سعر البطاطا يعود جزئيًا إلى احتكار بعض مستوردي البطاطا المصرية، الذين يقومون بتخزينها في المستودعات وطرحها بكميات قليلة، ما يؤدي إلى نقص في المعروض.

ودعا الطيار دوريات حماية المستهلك إلى تنظيم حملات على المستودعات والبرادات لمواجهة الاحتكار، وإجبار التجار على طرح البطاطا بكميات أكبر لتقليل الأسعار.

من جانبه، قال عضو لجنة سوق الهال في دمشق، محمد العقاد، إن الأسواق ستشهد فائضًا من البطاطا خلال الأيام القليلة المقبلة، مع بدء موسم حصاد البطاطا في المحافظات.

وأوضح أن الموسم يُعتبر جيدًا، وقد يسهم في خفض الأسعار.

تجدر الإشارة إلى أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا يتراوح بين 1500 و2500 ليرة، ما يعني أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير خلال هذا العام.

وسبق أن وافقت الحكومة على تصدير 40 ألف طن من البطاطا في مايو 2023، معلنة أن هذه الكميات فائضة عن حاجة السوق المحلي، وسط مطالبات بضرورة تخزين الفائض لطرحه في الأسواق لاحقًا لمنع ارتفاع الأسعار.