قائد الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني يهدد بإغلاق شرقي البحر الأبيض المتوسط

هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بتوسيع نطاق العمليات العسكرية وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك في مراسم إحياء أربعين يومًا على مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق بداية الشهر الماضي، وفقًا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.

أوضح سلامي أن دول المنطقة “ينبغي أن تصبح ساحة جهاد ضد الطغاة”، مضيفًا أن المنطقة تواجه عدواً مشتركاً وتشارك قيماً وأهدافاً موحدة، مما يعني أنه من الضروري توحيد الجهود في مواجهة هذه التحديات المشتركة.

وأكد قائلاً: “سنغلق الطريق أمام العدو في شرق البحر الأبيض المتوسط، وسنعمل على توسيع الجبهات لتشتيت صفوف الأعداء”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني عن إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط.

في ديسمبر الماضي، هدد محمد رضا نقدي، المنسق العام لقوات الحرس الثوري، بإغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق وممرات مائية أخرى إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في ما أسماه “ارتكاب جرائم” في غزة.

شهدت إيران تصعيدًا مع إسرائيل بعد أن شنت الأخيرة غارة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل كبار الضباط والقادة في الحرس الثوري.

ردت إيران بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مواقع إسرائيلية.

وبالمقابل، ردّت إسرائيل بهجوم جوي محدود استهدف قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان، وهي منطقة حساسة بسبب قربها من المنشآت النووية الإيرانية.

التصعيد المستمر في المنطقة يثير مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي ويشير إلى احتمال اتساع نطاق الصراع، مما يزيد من أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من التوترات.