اخبار سريعة

مركبة الفضاء الهندية “براجيان” تدخل في “سبات” على سطح القمر!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها علماء الفضاء الهنود في التخطيط لإطلاق مهمة لاستكشاف سطح القمر، كانت أحد الأهداف الرئيسية هي تقليص التكلفة لتصبح 75 مليون دولار فقط، وهذا يعتبر أقل بكثير من تكلفة فيلم هوليودي يروي مهمة مماثلة.

ولكن على الرغم من هذا الاقتصاد في التكاليف، إلا أنه كان له عواقبه، خاصة بالنسبة لمركبة “براجيان”، التي هبطت على سطح القمر وخرجت من مركبة الهبوط “فيكرام”. فلم تكن هذه المركبة مصممة لتحمل درجات حرارة منخفضة جدًا، ولم تكن مجهزة بمولد كهربائي حراري خاص بها، بل اعتمدت على الطاقة الشمسية فقط.

 

وبالتالي، تم تصميم المهمة لتستمر لمدة يوم قمري واحد فقط، ما يعادل حوالي 14 يومًا على الأرض منذ هبوطها في 23 أغسطس/آب الماضي. وخلال تلك الفترة، كانت المركبة معرضة لأشعة الشمس، ولكن الجانب الذي هبطت عليه دخل في الظلام مؤخرًا، وانخفضت درجات الحرارة إلى 120 تحت الصفر، مما أدى إلى دخول المركبة في حالة سبات حيث فقدت مصدر طاقتها الرئيسي.

سيستمر هذا الوضع حتى 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وربما لن تستفيق مركبة “براجيان” من سباتها حتى يعود الضوء، ولكن هذا غير مؤكد نظرًا لأن أدوات المركبة الإلكترونية الدقيقة ليست مصممة لتحمل درجات الحرارة الباردة لهذا الحد.

وقبل دخولها في سبات عميق، قامت المركبة بإرسال جميع البيانات التي تم جمعها خلال 14 يومًا من العمل القمري إلى علماء منظمة أبحاث الفضاء الهندية، بما في ذلك تسجيل درجات الحرارة في القطب الجنوبي للقمر والبحث عن بعض العناصر في تربته.

ومع ذلك، كانت الأهداف التكنولوجية لمهمة تشاندريان-3 هي ذات أهمية كبيرة، حيث نجحت في الهبوط بثبات على سطح القمر والتجول على سطحه بسلاسة دون فقدان للاتصال. وفي الوقت نفسه، يعمل علماء منظمة أبحاث الفضاء الهندية على التجهيز لإطلاق المهمة التالية إلى القمر، والتي تعرف باسم “تشاندريان-4” أو مهمة استكشاف القطب القمري “لوبيكس”. من المتوقع أن تبدأ هذه المهمة بين عامي 2026 و 2028، وستركز على استكشاف سطح القمر ودراسة إمكانية التنقل على سطحه، وكذلك إمكانية البقاء نشطة ليلاً على سطح القمر.

 

وستحمل المركبة أدوات متعددة من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو)، بما في ذلك أداة حفر لجمع عينات من الأعماق القمرية حتى عمق 1.5 متر. ومن المحتمل أن يشمل التنقيب عن المياه وتحليلها في هذه المنطقة من سطح القمر واحدة من أهداف المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى