رياضة

الخطة ب.. أنشيلوتي يصعق جوارديولا في طريقه إلى النجمة 14

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الخطة ب.. أنشيلوتي يصعق جوارديولا في طريقه إلى النجمة 14

الخطة ب.. أنشيلوتي يصعق جوارربما يقول الكثيرون إن زمن المعجزات قد ولى، ولكن رغم ذلك فإن معجزات كرة القدم تتوالى وتستمر، وما يجعلها أكثر إثارة حينما تتحقق عبر سيناريوهات درامية لا يمكن أن تتصورها العقول.ديولا في طريقه إلى النجمة 14

وعبر الخطط البديلة، لطالما تحققت بطولات وإنجازات مدهشة وغير متوقعة، حينما يفكر من حققها أو كان جزءا منها، قد يقول لنفسه متعجبا: “ربما لم تكن تتحقق هذه المعجزات من خلال الخطط الأساسية!”.. لذلك تركت لنا “الخطة ب” دائما القصص والنوادر ليحكيها ويتحاكى بها عشاق الساحرة المستديرة.

ومن أجمل وأغرب قصص المستطيل الأخضر، التي تحققت عبر خطة بديلة، كانت رحلة ريال مدريد نحو لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2021/ 2022 بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، والتي شهدت فوزا دراميا للفريق الملكي على مانشستر سيتي ومدربه بيب جوارديولا في الدور نصف النهائي.

وشهدت مواجهتا الذهاب والإياب أحداثا مثيرة وكثافة تهديفية كبيرة، حيث انتصر الميرنجي بمجموع المباراتين بنتيجة (6-5)، ولكن الإثارة وصلت إلى ذروتها تحديدا في الدقائق الأخيرة من مباراة العودة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو.

دخل ريال مدريد ومانشستر سيتي اللقاء مع أفضلية للسيتيزينز، بعد فوز كتيبة جوارديولا ذهابا في ملعب الاتحاد (4-3)، ولكن كان الأمر اللافت هو مبالغة لاعبي السيتي في إهدار الفرص وإضاعة فوز عريض، وعودة بنزيما ورفاقه في النتيجة من بعيد.

وبدأ الملكي بضغط مبكر مستغلا حماس جمهوره في البرنابيو، وعاند الحظ بنزيما في إنهاء الهجمات ليفشل الريال في تسجيل هدف مبكر.

وضاعف الفريق من محاولاته لاختراق دفاعات السيتي في الشوط الثاني، ولكنه فشل في الوصول إلى الشباك، بينما كان كورتوا سدا منيعا أمام تسديدات دي بروين وهالاند وبرناردو.

وقبل انهيار البلجيكي أمام رياض محرز الذي نجح في تسجيل هدف السيتي في الدقيقة 73، كان أنشيلوتي يبدأ في تنفيذ الخطة ب، حيث دفع برودريجو بدلا من توني كروس.

بعد الهدف، نجح ميندي في إنقاذ شباك كورتوا من تلقي الهدف الثاني، وأبعد الكرة من خط مرماه، ليبدأ الإحباط في التسلل لجماهير الريال، وتفكيرهم في استحالة العودة في اللقاء وتسجيل هدفين.

وفي هذه الأثناء بدأ أنشيلوتي في استكمال الخطة ب، ودفع بكامافينجا وماركو أسينسيو على حساب مودريتش وكاسيميرو، في مغامرة كبيرة، بعدما أصبح لا يملك شيئا ليخسره.

وبدأت خطة كارلو البديلة أن تؤتي ثمارها قبل ثوان من انتهاء المباراة، فمن هجمة منظمة وصلت عرضية كامافينجا إلى بنزيما الذي ردها في الست ياردات، ليظهر رودريجو كالشبح ويسكن الكرة في شباك إيديرسون.

بدأ جوارديولا يفكر في طريقة لإهدار الثواني المتبقية لكنه تلقى ضربة رودريجو الثانية، قبل أن يلتقط أنفاسه، عندما أرسل كارفاخال عرضية تكرر فيها ظهور رودريجو الخاطف الذي تسبب في تمديد المباراة لشوطين إضافيين.

وكتب كريم بنزيما كلمة النهاية حينما سجل من ركلة جزاء هدف تأهل ريال مدريد للمباراة النهائية، وبعدها نجح الفريق في إضافة اللقب الرابع عشر إلى خزائنه، عبر تتويج لعبت فيه الخطة ب دورا لا ينسى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى