الاخبار

التلاقي الإيراني التركي السوري لا مفر منه

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يقول محمد عاكف، كاتب النشيد الوطني التركي: “يعتبر التاريخ مكررًا لنفسه، فهل يمكن استخلاص الدروس منه لتجنب تكرار نفس الأخطاء؟” هذه الفكرة تعكس حقيقة الجغرافيا العربية والإسلامية مع جميع شرائحها الاجتماعية والحكومات، التي فشلت في استخلاص الدروس من تجاربها على مر العقود.

تظهر المخططات والمشاريع الصهيو-أميركية استمرارها في الجغرافيا برغم مرور مئة عام على الأقل، مع التركيز على فكرة “فرق تسد واشترِ العملاء”، يُشير النص إلى الفشل في تحقيق التوحد بين الدول العربية والترك والفرس، والذي أدى إلى تفاقم الوضع وعدم وجود تفسير منطقي للأحداث التي شهدتها المنطقة وفقاً للميادين نت.

تسلط الضوء على السيطرة الاستراتيجية للدول العربية وإيران على مضيق باب المندب وخليج عدن وبحري الصومال وعمان وقناة السويس ومضيق جبل طارق ومضيق هرمز ونحو ثلثي مياه الأبيض المتوسط والأحمر، مع التركيز على التأثير الإستراتيجي لتلك المناطق.

و تلقي الضوء على التحالفات والتآمرات في المنطقة وتأثيرها على التطورات السياسية والاقتصادية، ويستعرض الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقود السابقة، ويستعرض تأثير السياسات الصهيو/إمبريالية على الأحداث في ليبيا وتونس ومصر والسودان وإثيوبيا والخليج ، ويستخدم مصطلحات ومفاهيم متعلقة بالجغرافيا الاستراتيجية والتحالفات الإقليمية والتأثير الصهيو/إمبريالي على الساحة العربية والإسلامية.

وتمكنت القوى الإقليمية والأنظمة الحاكمة من تشويش اللويحات الوطنية والإستمالة للتصدي لبعضها بين العرب والأتراك والفرس، حدثت هذه الاستعداءات سراً وأحياناً علانية، مما أدى إلى تشتت الولاءات والتبعية للدول والقوى الإقليمية.

وفي سياق هذا الصدد، وبغض النظر عن ما شهدناه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تعرضت جميع دول الربيع العربي للتدمير، وقتلت مئات الآلاف وتشرد الملايين إلى الخارج، مما جعلها ميداناً خصباً للمتآمرين والخونة داخلياً وخارجياً، هل هناك تفسير لاستمرار أنظمة الخليج في التصعيد ضد إيران وتجاهلها للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين؟ وكيف يبرر الأنظمة العربية خوفها من إيران في حين تستضيف قواعد أميركية ومراكز تجسس إسرائيلية؟

وفي سياق آخر، لماذا تتجاهل الأنظمة العربية عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني ولا تقدم المساعدات الإنسانية لهم؟ ولماذا لا يتحركون ضد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن؟

السؤال الآن: ما هو المستقبل بعدما أصبح من الواضح أن الأمل في إقناع الأنظمة العربية بتغيير توجهها قد أصبح يتلاشى؟ يظل الرهان الوحيد هو تحقيق تلاقي تركي إيراني سوري جديد، مع إعادة النظر في المواقف السابقة لتجنب المؤامرات الصهيو-إمبريالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى