اقتصاد

٤ أسباب وراء أزمة السكر في مصر!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

صرّح عدد من التجار والموزعين أن أزمة السكر التي تشهدها مصر حالياً يمكن تتبعها إلى أربعة عوامل رئيسية.
أولاً، يعود ذلك إلى عدم قيام المصانع بزيادة الإنتاج لتلبية الطلب الكبير الحالي، مما أدى إلى نقص السلع في السوق.
ثانياً، عدم طرح كميات كبيرة من السكر المخزن في الأسواق من قبل كبار التجار والموزعين، مما يشير إلى انتشار ظاهرة الاحتكار.
وأشاروا أيضاً إلى التقلبات الكبيرة في السوق السوداء لصرف الجنيه المصري، جنبا إلى جنب مع ارتفاع قيمة صرف الدولار إلى مستويات قياسية، وفي النهاية، تراجع الإنتاج المحلي، كما حذرت وزارة الزراعة الأميركية في وقت سابق من هذا العام.
وكشف وكلاء لمصانع السكر في مصر أن المصانع، سواء الحكومية أو الخاصة، لم تقدم أي كميات للوكلاء لأكثر من شهر، حيث يتم عرض المخزون المتبقي فقط عبر بورصة السلع بنسبة 250 طن أسبوعيا لكل شركة.
في ظل نقص السكر في المحال الكبرى والسلاسل التجارية، يلجأ العديد من المستهلكين إلى السوق السوداء، حيث يباع كيلو السكر بحوالي 52 جنيهًا، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 27 جنيهًا والمعلن من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وأكد رئيس شعبة المستوردين السابق، أحمد شيحة، أن جميع الأزمات المتعلقة بالسلع في مصر تتأتى بشكل مباشر من انتشار ظاهرة الاحتكار.
وأضاف أن عدم وجود رقابة قوية على السوق يؤدي إلى نقص بعض السلع وارتفاع أسعارها بشكل غير متناسب، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في وجود رقابة فعالة على السوق.
في محاولة لتخفيف الأزمة، أعلنت مصادر في وزارة التموين أن الهيئة العامة للسلع التموينية تخطط لإجراء مناقصة لاستيراد 50 ألف طن من السكر الخام في الأيام القليلة المقبلة لمساهمة في زيادة الإمدادات المحلية.
ورغم ذلك، يظل إجمالي واردات السكر قرابة 400 ألف طن هذا العام غير كافٍ لتغطية الفجوة المقدرة بأكثر من 800 ألف طن سنويًا.
وفقًا لبيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية، يكفي المخزون الاستراتيجي من السكر حتى نهاية أبريل من العام المقبل، ولكن هذا المخزون يتعلق بالسكر التمويني فقط وليس السكر الحر.
مصر تنتج نحو 2.7 مليون طن من السكر، ولكن تبلغ متوسط الاحتياجات السنوية حوالي 3.5 مليون طن.
تُزرع مساحات تفوق 300 ألف فدان بقصب السكر، و650 ألف فدان من بنجر السكر سنويًا، وفقًا لبيانات مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة.
وفي تقرير سابق، توقعت وزارة الزراعة الأميركية تراجع إنتاج السكر في مصر إلى 2.7 مليون طن خلال العام التسويقي 2022-2023، بسبب تراجع إنتاج البنجر.
كما خفضت توقعات إنتاج سكر البنجر إلى 1.47 مليون طن.
يُتوقع أن يرتفع إنتاج السكر بنحو 25 ألف طن خلال الموسم التسويقي 2023/2024.
وأرجعت النمو الضعيف إلى انخفاض إنتاجية فدان البنجر بسبب الوباء.
وأكدت الوزارة أن مصر تضم 15 مصنع سكر، منها 8 لإنتاج السكر من القصب (جميعها مملوكة للدولة)، و7 للبنجر، بما في ذلك 3 للقطاع الخاص، ومصنع آخر للبنجر تحت الإنشاء
العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى