اقتصاد

لعبة التجار ترفع سعر الثوم.. هل يتكرر سيناريو العام الماضي؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشف أحمد هلال الخلف، رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين، في تصريح خاص لصحيفة “الوطن”، أنه منذ بدء موسم الثوم في الأسواق قبل بضعة أسابيع، شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً، لكنها انخفضت مؤخراً قبل أن تعود للارتفاع مرة أخرى، حيث وصل سعر الكيلو في دمشق إلى حدود 15 ألف ليرة.
وأشار الخلف إلى أن هذا الارتفاع الأخير قد يكون نتيجة تلاعب بعض تجار سوق الهال، الذين قاموا بتخزين كميات كبيرة من الثوم في مستودعاتهم بهدف رفع الأسعار.
وقال الخلف إن التجار بدأوا في تخزين الثوم في البرادات التي لا تتطلب الكثير من الطاقة خلال هذه الفترة، وذلك لطرحها في الأسواق لاحقاً بأسعار أعلى، مضيفاً أن مثل هذا السلوك يعكس انعدام الأخلاق لدى بعض التجار، الذين يسعون لتحقيق أرباح زائدة على حساب المواطن الذي يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الخضار بشكل عام.
وأوضح الخلف أن إنتاج الثوم هذا العام كان جيداً، حيث زادت المساحة المزروعة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، لكن جشع التجار يسهم في رفع الأسعار بشكل كبير.
وأكد الخلف أن الثوم سلعة أساسية يحتاجها المواطن، ويجري تخزينه في هذه الفترة من السنة، لكن مع ارتفاع الأسعار، يصعب على الكثيرين تأمين احتياجاتهم الأساسية.
كما أكد الخلف أنه لم يتم تصدير أي كمية من الثوم هذا العام، وبالتالي لا توجد مخاوف من نقص المعروض.
وتوقع أن يستقر سعر الثوم قريباً ليعود إلى مستويات معقولة، مضيفاً أن الإنتاج الوطني من الثوم متوافر بكميات كبيرة في مناطق مثل ريف حماة وريف دمشق وريف حمص ودرعا.
وفيما يتعلق بواقع توزيع المازوت الزراعي عبر البطاقة الإلكترونية، قال الخلف إن هذه التجربة، التي بدأت العام الماضي، نجحت في الحد من الفساد والمحسوبيات التي كانت منتشرة سابقاً.
وأوضح أن توزيع المازوت أصبح أكثر عدالة وشفافية، حيث يتم تحديد المخصصات بناءً على مساحة الأراضي المزروعة، مما يسهم في توفير المازوت اللازم للري والحصاد.
وأضاف الخلف أن الظروف الجوية الجيدة هذا العام، مع هطول الأمطار بشكل متسلسل وفي أوقات مناسبة، ساهمت في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية الأخرى مثل القمح والشعير والعدس والحمص، بالإضافة إلى الثوم.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى