اخبار سريعة

حرائق اللاذقية تتمدد… والألغام تعوق تقدم رجال الإطفاء

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لايزال خط النار مشتعلًا في ريف اللاذقية الشمالي، وسط جهود مكثفة يبذلها عناصر فرق منظومة الإطفاء في اللاذقية، بمؤازرة من وحدات الجيش العربي السوري والمروحيات الروسية، وأفواج الإطفاء التي وصلت تباعًا من بقية المحافظات، للمساهمة في تطويق النيران والسيطرة على الحرائق المندلعة، منذ ظهر أمس.
وأفادت مراسلة وكالة “سبوتنيك” في اللاذقية، أنه تمت السيطرة بنسبة 70% على حريق مشقيتا- سولاس في ريف اللاذقية الشمالي، في الوقت الذي امتدت فيه النيران إلى قريتي الملك والكاسر.
كما تمت السيطرة بنسبة 60% على الحريق في جبل النملة بمحيط بلدة ربيعة، حيث يكافح رجال الإطفاء لتطويق النيران وإخمادها، مع بقاء بعض النقاط خارج السيطرة والتي تقع في مواقع تماس مع التنظيمات الإرهابية.
ويواجه عناصر الإطفاء تحديات كبيرة خلال عملهم، فبالإضافة إلى وعورة تضاريس جبهات النار، هنالك انفجار الألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية أثناء سيطرتهم على المنطقة، قبل تحريرها.
وقال مدير زراعة اللاذقية، المهندس باسم دوبا، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “اتسعت جبهة الحريق على مساحة نحو 8 كيلو متر في قرى سولاس وخربة سولاس وحمام وبيت سواحلي وبستنجيق والنهر الأسود وعين الزرقا والطارقية والزهراء”، موضحًا أن اتساع الحريق شتت جهود فرق الإطفاء، بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها على جبهات النار.
وبيّن دوبا أن الرياح وارتفاع درجات الحرارة أسهم في اتساع رقعة النيران لمساحات واسعة، بالإضافة لتضاريس المنطقة وانحدارها، ما أعاق عمل الآليات وفرق الإطفاء.
وأوضح دوبا أن “فرق الإطفاء تواصل عمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي، التي اندلعت ظهر أمس، إذ تم تقسيم مواقع الحرائق في الريف الشمالي إلى أربعة قطاعات، وقد تمت السيطرة على حرائق القطاعين الغربي والجنوبي منها ودخولهما مرحلة التبريد، فيما تواصل فرق الإطفاء التعامل مع الحرائق في القطاعين الشرقي والشمالي”.
وأشار دوبا إلى أن “فرق الإطفاء تسيطر على الوضع بشكل عام في القطاع الشرقي باستثناء مسافة نحو 2 كيلو متر جنوب قرية الكواسر، وقرية الملك حيث تتواصل عمليات إخماد النيران التي لا تزال مشتعلة فيها”.
وقال مصدر في محافظة اللاذقية لـ “سبوتنيك”، إن النيران وصلت إلى قريتي الملك والكاسر، حيث تقوم منظومة الإطفاء ببذل أقصى الجهود وتسخير الإمكانات كافة للسيطرة عليها.
كما أشار المصدر إلى استمرار عمل فرق الإطفاء بمؤازرة أفواج الإطفاء التي وصلت تباعًا من محافظات: دمشق، ريف دمشق، حمص، حماه، طرطوس، السويداء، القنيطرة، وبمشاركة مروحيات للجيش العربي السوري ومروحيات روسية في محاولة لإخماد الحرائق.
وأكد المصدر إصابة عدد من عناصر الإطفاء بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الدخان، بالإضافة لانفجار ألغام زرعتها التنظيمات الإرهابية أثناء سيطرتها على المنطقة، قبل تحريرها من قبل الجيش السوري.
وكانت اندلعت عدة حرائق في وقت واحد، في ريف اللاذقية الشمالي، وبسبب تقلب الرياح واشتداد سرعتها أحيانًا، بالإضافة لوعورة التضاريس وانحدارها، خرجت الحرائق عن السيطرة، ما استدعى مؤازرة أفواج الإطفاء من بقية المحافظات السورية، لتطويق النيران وإخماد الحرائق في اللاذقية التي توصف بأنها رئة سوريا لاتساع الغطاء النباتي فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى