اخبار ساخنة

ليلة القدر.. فضلها وعلاماتها وكيفية إحيائها

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ليلة القدر، ليلة مليئة بالبركة والرحمة، تعتبر من أعظم الليالي عند الله تعالى.

في هذه الليلة العظيمة، أنزل الله القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ومنها ينزل بتدريج على مدى ثلاث وعشرين سنة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وإن من فضائل شهر رمضان وجوائزه العظام: تضمنه لليلة القدر، وهي ليلة عظيمة القدر، ضاعف الله فيها أجر العمل الصالح لهذه الأمة أضعافا كثيرة. فقد تنزل القرآن في هذه الليلة، بقوله سبحانه وتعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر} [القدر: 1، 2]. وقال الله جل وعلا: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} [الدخان: 3].

وتميزت هذه الليلة بأن الله يفصل فيها كل أمر حكيم، حيث تحمل في طياتها العديد من الفضائل والبركات، ومنها قيام الليل وتكثير العبادة والدعاء، ففيها يُضاعف الأجر ويُغفر الذنب، ويُرفع الدرجة.

وقد وصفها الله بأنها خير من ألف شهر، مما يجعل قيامها والعبادة فيها أفضل من قيام ألف شهر من غيرها من الشهور.

ومن مميزات ليلة القدر أيضاً أن الملائكة والرحمة ينزلان فيها، وتكون فيها حالة من السلام والأمان للمؤمنين من كل خوف ومخاوف الدنيا.

لذا، ينبغي على المسلمين الاستفادة القصوى من هذه الليلة العظيمة بالعبادة والدعاء والتضرع إلى الله، والاستغفار والتوبة، لنيل رحمته وبركته ومغفرته وفقاً للجزيرة نت.

ليلة القدر تعتبر من أعظم الليالي عند الله تعالى، وهي مختصة بفضل خاص ومكانة عظيمة. تميزت هذه الليلة بأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها مصائر البشر، وهذا بحسب ما يريده الله تعالى من قضاء وقدر.

وقد ورد في القرآن الكريم: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (سورة القدر: 1-3).

ليلة القدر هي ليلة مليئة بالبركة والرحمة، وتتنزل فيها الملائكة بالرحمة والبركة والعتق من النار. وقد جاء في الحديث الشريف: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” (متفق عليه).

تحديد ليلة القدر يختلف فيه العلماء، ولكن أسلم القول هو أن ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، وأنها تنتقل في ليالي العشر، فمن قام ليالي العشر كلها وأحياها وبالعبادة أصاب ليلة القدر يقينا.

من علامات ليلة القدر الطمأنينة والسكينة التي تنزل بها الملائكة، وقد يراها الإنسان في منامه، كما حصل لبعض الصحابة.

فعندما يكون الجو معتدلا والريح ساكنة، ويحس الإنسان بطمأنينة القلب وانشراح الصدر ولذة العبادة، فهذه من علامات ليلة القدر. ولذلك، ينبغي للمؤمنين الاجتهاد في تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، والتضرع إلى الله فيها بالدعاء والعبادة.

علامات ليلة القدر

تتضمن علامات ليلة القدر ما يمكن رصده في الطبيعة والملاحظة عند طلوع الفجر، حيث يُلاحظ أن الشمس تطلع في صباحها بدون أشعة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف. كما يُذكر في بعض الروايات عن ابن مسعود رضي الله عنه أن الشمس تطلع في ليلة القدر بين قرني شيطان، وهذا يعد علامة تُشير إلى عظمة هذه الليلة.

هناك أيضًا علامات ذُكرت بعضها دون أصل شرعي لها، ولم يُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيء. من هذه العلامات:

  • تساقط الأشجار حتى تلامس الأرض ثم تعود إلى وضعها الطبيعي.
  • تحول ماء البحر ليصبح عذبًا في ليلة القدر.
  • توقف الكلاب عن النباح في هذه الليلة.
  • نزول الملائكة وتحية المسلمين.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاهتمام بليلة القدر وطلبها والتضرع فيها بالدعاء والعبادة يُعد من الأمور المحببة والمستحسنة في الإسلام.

كيفية إحياء ليلة القدر

يعتبر إحياء ليلة القدر من الأمور الهامة في شهر رمضان، حيث يتضافر العباد فيها لطلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وهذا يدل على أهمية العبادة في هذه الليلة.

تشمل طرق إحياء ليلة القدر القيام بالتهجد والصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في عبادته في ليالي رمضان، ويتضرع بالدعاء والاستغفار. وقد أمرت عائشة رضي الله عنها بالدعاء في هذه الليلة.

يمكن للمؤمنين أن يستعدوا لليلة القدر بالاجتهاد في العبادة والدعاء، والاعتكاف في المساجد، والتضرع إلى الله بالطاعة والخشوع. ومن المستحسن أيضًا ارتداء أحسن الثياب واستعمال العطور، كما فعل السلف الصالح.

دعاء ليلة القدر

ينصح بتكرار الدعاء في جميع الأوقات، وخاصة في شهر رمضان وفي العشر الأواخر منه، وخصوصًا في ليالي القدر. ومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة قول: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، وهذا الدعاء يعبر عن الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.

يمكن للمؤمنين أن يدعوا الله بكل ما يتمنونه من الخير في هذه الليلة المباركة، وأن يستغفروا من ذنوبهم ويتوبوا إليه بصدق وخشوع.

في نهاية حديثنا وتبحرنا في فضائل وعظيم قدر ليلة القدر نختم بأبيات شعرية تتناسب وسياق قولنا:

 

يا رب عبدك قد أتاك .. وقد أساء وقد هفا

 

يكفيه منك حياؤه .. من سوء ما قد أسلفا

 

حمل الذنوب على .. الذنوب الموبقات وأسرفا

 

وقد استجار بذيل عفوك .. من عقابك ملحفا

 

رب اعف عنه وعافه .. فلأنت أولى من عفا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى