اخبار سريعة

روسيا تهدد بريطانيا بضربات انتقامية لمنشآت عسكرية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تزايدت التوترات بين روسيا والغرب بعدما أطلقت روسيا تهديدات بضرب منشآت عسكرية بريطانية، وأعلنت عن إجراء مناورات تحاكي استخدام أسلحة نووية في ساحة المعركة.

تأتي هذه التحركات وسط تزايد التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا وتصريحات المسؤولين الغربيين حول إمكانية تصعيد التورط في الصراع.

في أعقاب استدعاء السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية الروسية، حذرت موسكو من أن الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة زودتها بها المملكة المتحدة قد تؤدي إلى ضربات انتقامية ضد منشآت ومعدات عسكرية بريطانية، سواء في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.

تصاعدت هذه التوترات مع احتفالات موسكو بيوم النصر، الذي يصادف ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات النووية تأتي رداً على “تصريحات وتهديدات استفزازية” من بعض المسؤولين الغربيين.

ورغم أن روسيا اعتادت إجراء تدريبات لقواتها النووية الاستراتيجية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها علناً عن تدريبات تشمل أسلحة نووية تكتيكية.

تشمل الأسلحة النووية التكتيكية القنابل الجوية والرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى والذخيرة المدفعية التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة.

وتختلف هذه الأسلحة عن الأسلحة النووية الاستراتيجية التي تهدف إلى محو مدن بأكملها.

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه من أن المحادثات حول الأسلحة النووية بلغت “مستوى مثيرًا للقلق” ودعا إلى تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد غير مبرر.

وأعربت بعض دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” عن مخاوفها من تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب احتمالية تمدد الصراع في أوكرانيا ليصبح حربًا أوسع بين الناتو وروسيا.

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم استبعاده إرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن قوات كييف يمكنها استخدام الأسلحة البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.

ووصف الكرملين تصريحات المسؤولين الغربيين بأنها “استفزازية” وتزيد من حدة التوترات. كما استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرين الفرنسي والبريطاني لدى موسكو، وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن تصريحات ماكرون وغيرها من المسؤولين الغربيين تمثل “جولة جديدة من التصعيد”، وقال: “هذا أمر غير مسبوق، ويستدعي اهتمامًا خاصًا وتدابير خاصة”.

ووسط هذه التوترات، استهدفت طائرتان مسيرتان أوكرانيتان مركبتين في منطقة بيلغورود الروسية، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين.

وقد تسببت الهجمات الأخيرة في انقطاع الكهرباء في بعض مناطق أوكرانيا نتيجة استهداف روسيا للبنية التحتية للطاقة.

وفي خضم التصعيد المستمر، حذرت بعض الدول من أن التدريبات النووية الروسية تزيد من حدة التوتر، واعتبر وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن هذه التدريبات “غير مسؤولة ومتهورة”.

في حين قلل بعض المسؤولين الأوكرانيين من أهمية التصعيد الروسي، معتبرين أن “الابتزاز النووي” ممارسة عادية من جانب الكرملين وفقاً لسكاي نيوز عربية.

تصاعد هذه الأحداث يعزز المخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقًا قد يشمل المزيد من الدول، مما يبرز الحاجة إلى الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات وتجنب التصعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى