اقتصاد

المزارع خاسر والتاجر رابح.. هل يرفع “قرار تصدير زيت الزيتون” أسعاره؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أثار قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بفتح آلية تصدير زيت الزيتون جدلاً واسعاً في أوساط سكان مدينة طرطوس.
عبّر العديد من سكان المدينة عن استيائهم وقلقهم إزاء احتمالية ارتفاع أسعار زيت الزيتون.
كان البعض يأمل في انخفاض الأسعار أو إدخال كميات من الزيت إلى الأسواق المحلية بأسعار مناسبة.
وجاء هذا الاستياء نتيجة لخشية السكان من تكرار حالات ارتفاع الأسعار السابقة.
في هذا السياق، طالب عدد من أهالي طرطوس بتنظيم الأسعار المحلية قبل السماح بالتصدير، بهدف منع المضاربة في الأسعار.
وأشاروا إلى أن امتلاك زيت الزيتون أصبح صعباً بسبب ارتفاع أسعاره، ما يجعل الحصول عليه يتطلب قروضاً.
من جهة أخرى، أعرب المزارعون عن تأثرهم ببيع منتجاتهم بأسعار منخفضة خلال الموسم السابق، في حين يمكن للتجار الذين قاموا بتخزين الزيت الآن تصديره وبيعه بأسعار مرتفعة.
يرى بعض المزارعين أن هذا القرار يمكن أن يكون فرصة جيدة للمزارعين الذين لم يبيعوا منتجاتهم بعد.
من ناحية أخرى، أكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس صعوبة تقدير مدى تأثير القرار على أسعار زيت الزيتون.
وأشار إلى أن التجار الذين اشتروا زيت الزيتون وقاموا بتخزينه سيقومون بتصديره وفقًا للآلية المحددة من قبل وزارة الاقتصاد.
وأخيراً، أوضح الخبير الاقتصادي جابر علي أن قرار السماح بتصدير زيت الزيتون يأتي في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعاره، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أكبر في حال كانت الكميات المصدرة تتجاوز احتياجات السوق المحلية.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى