الاخبار

المنطقة على مفترق طرق..!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كان التركيز يوم الأحد على زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى لبنان، حيث التقى برئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.

أكد الوزير الفرنسي خلال لقاءاته على أهمية ضمان الاستقرار في جنوب لبنان، مع الإشارة إلى ضرورة انتشار الجيش هناك، في إشارة واضحة إلى دعم تنفيذ القرار 1701.

هذه الزيارة هي الثانية لسيجورنيه إلى لبنان في غضون بضعة أشهر، وجاءت في سياق تصعيد الحراك الدبلوماسي الدولي بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتهدئة التوترات على الحدود الجنوبية بين “حزب الله” وإسرائيل. يبدو أن فرنسا تعمل على صيغة لحل النزاعات في الجنوب بعد الحرب، تتضمن دوراً محوريًا للجيش اللبناني.

التقى سيجورنيه بعدد من المسؤولين اللبنانيين لمناقشة المبادرة الفرنسية، لكنه لم يفصح عن تفاصيلها حتى الحصول على رد من إسرائيل، والذي من المتوقع أن يصل إلى فرنسا قريباً.

بحسب خلدون الشريف، المحلل السياسي، فإن المنطقة تعيش مرحلة جديدة من الصراع، وهناك جهود جدية لوقف إطلاق النار في غزة، وفي حال تحقق ذلك، سيكون له تأثير على لبنان.

وأشار الشريف في حديث لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الظروف المحيطة بوقف إطلاق النار في غزة تزداد نضجًا، لأن الحرب باتت عبئاً على الجميع.

وهناك مناقشات جارية حول التسويات المتعلقة بالحدود الجنوبية في لبنان، ولكن هذه المقترحات تتطلب موافقة من الأطراف المتحاربة، بما في ذلك “حزب الله” وإسرائيل. رغم ذلك، توقّع الشريف إمكانية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع نهاية مايو أو يونيو.

يُعقد اليوم اجتماع مهم في القاهرة لبحث آخر تفاصيل صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، والذي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على الوضع.

ويتزامن هذا مع التحضيرات الإسرائيلية المكثفة لعملية محتملة في رفح، وكذلك مع الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المنطقة حالياً على مفترق طرق، حيث يمكن أن تتجه نحو التسويات السلمية أو تغرق أكثر في العنف. ولكن الوضع في لبنان يبدو هشاً ومتدهورًا، ويحتاج إلى قرارات قوية لضمان الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى