اخبار سريعة

مدير حماية المستهلك: كل الحلويات بما فيها الفاخرة فيها غش

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد مدير حماية المستهلك بأن “كل أنواع الحلويات المتوافرة في الأسواق حتى الفاخرة منها فيها غش“ ووفقاً لموقع غلوبال فإن فهذا يؤكد الكساد الذي طال صناعة الحلويات مثلما طال سلعاً أخرى كاللحوم والفروج

ويتابع الموقع بتقريره الذي سلط الضوء على الحلويات والغش فيها بأن الأثرياء بالمحصلة قلة لايمكنهم تنشيط الأسواق، لأن القوة الدافعة لعجلة الإنتاج بكافة أنواعه ومسمياته هم ملايين الأسر العاملة بأجر، وبما أن دخل هذه الملايين بالكاد يكفي لشراء الفلافل، فما من مفاجآت بقيام مصنعي الحلويات وسائر السلع الغذائية الأخرى بممارسة الغش والاحتيال، بل وطرح مواد فاسدة مخفية بالمنكهات ضارة بالصحة العامة تناسب دخل هذه الملايين.

ويقول التقرير لم نتفاجأ بحلويات رخيصة في أسواق دمشق تناسب دخل ملايين العاملين بأجر، فلطالما “تحايل” مصنعو المواد الغذائية الخاصة بالأعياد والمناسبات على “غول” الغلاء بإنتاج سلع حسب دخل الغالبية الساحقة من السوريين.

فلا يهم إن كانت الحلويات المقلدة لمثيلتها العربية، المطروحة خلال الأيام القليلة الماضية في الأسواق بسعر 40 ألف ليرة للكيلو غرام، و75 ألفاً للبرازق والغريبة والمعمول..إلخ، رديئة أو مغشوشة، فمن يشتريها يعرف تماماً أنها ليست جيدة ولا فاخرة، فالمهم بالنسبة إليه أن الحلويات لن تغيب عن موائد الأسرة ولا الضيوف، والأهم أنها تناسب دخله وترضي أطفاله، بل هو يعرف تماماً أنها لولا “المنكهات والمطيبات“ لما تمكن أحد من تناولها.

والواقع إن أسعار الحلويات العربية لم تعد متاحة حتى للأسر التي دخلها يؤمن الحد الأدنى أو الأعلى قليلا من احتياجاتهما اليومية الأساسية من اللحوم والخضر والفواكه بفعل مايأتيها من حوالات خارجية أو لمزاولة أفرادها أكثر من عمل، فقليل جداً عدد الأسر القادرة، أو الراغبة بشراء كيلو حلويات لايقل عن نصف مليون ليرة أو أكثر.

ولا نبالغ بالقول إن من يشتري الحلويات الفاخرة، وسواها من المواد، وارتياد المطاعم يومياً تقريباً، هم غالباً من أصحاب الدخل الكبير والسهل، وهم “يشفطونه“ من أعمال السمسرة والمقاولات والوساطات والفساد..إلخ!.

ولو أردنا التوسع أكثر في هذا الموضوع لاكتشفنا أن غالبية المواد والسلع الغذائية المطروحة في الأسواق ليست مغشوشة فقط، وإنما مصنّعة من مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية، وما تضبطه دوريات الرقابة في مستودعات التجار والمنشآت المرخصة والمخالفة من أطنان من المواد الغذائية الممزوجة بالحشرات الميتة والحية، ومخلفات القوارض هو مرعب ومخيف، ودليل بأن مصنعيها لايكترثون بحياة الناس.

وعندما وإذا كان من الضروري جداً قيام دوريات حماية المستهلك وبشكل يومي بتحليل عينات من الحلويات المطروحة في الأسواق بأسعار رخيصة جداً، فإن المطلوب أيضاً ليس مطابقتها للمواصفات القياسية في صناعة الحلويات العربية، وإنما بالتأكد أنها لاتلحق الأضرار الصحية بالمستهلكين.

نعم، التشدد بالصحة العامة مطلوب جداً، ولا يمكن التساهل بالمستهترين بصحتنا، لكن المطلوب أيضاً التساهل بموضوع المواصفات فأمام الدخول المهترئة لملايين السوريين، لايهم استبدال الفستق الحلبي والجوز بالبازلاء والفستق العبيد، ولا استبدال السمنة العربية بزيوت رخيصة مادامت مواد آمنة صحياً، فالأهم تصنيع حلويات تناسب دخل ملايين السوريين حتى لو كانت رديئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى