بعثة سوريّة – إيطالية تنهي أعمال التنقيب في تل السمهانة بريف اللاذقية.. على ماذا عثرت؟

أنهت البعثة السورية-الإيطالية أعمال التنقيب في تل السمهانة بريف اللاذقية، بعد توقف دام لعدة سنوات منذ 2018، وكشفت التنقيبات عن طبقات أثرية تعود إلى فترات زمنية متنوعة.

وصرح الدكتور محمد رضوان، مدير الجانب السوري في البعثة المشتركة،  أن تل السمهانة هو موقع أثري مهم على الساحل السوري، حيث بدأت أعمال التنقيب فيه منذ عام 2014 واستمرت حتى 2018، وأسفرت عن اكتشاف طبقات تعود بعضها إلى الفترة البيزنطية في القرنين الخامس والسادس الميلادي، وتضمنت معصرة نبيذ.

كما عُثر على طبقة أخرى تعود إلى فترة البرونز الوسيط، وتتضمن مدفنًا عائليًا صغيرًا تحت أرضية السكن، وطبقة ثالثة بها جدران وبناء يعود إلى فترة البرونز الحديث.

وأوضح رضوان أن التعاون مع البعثة الإيطالية جاء من خلال اتفاقية بين وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف والجانب الإيطالي، لتشكيل بعثة مشتركة لبدء التنقيب في الموقع.

بدأت أعمال البعثة المشتركة في 8 أبريل واستمرت لمدة 20 يومًا، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها بعثة إيطالية في هذا الموقع.

وأضاف رضوان أنه تم العثور على عدد من اللقى الأثرية، تشمل بعض الكُسر الفخارية وجرار التخزين والأدوات اليومية، إلى جانب بقايا جدران.

وأشار رضوان إلى أن أهمية تل السمهانة تنبع من موقعه القريب من مصب نهر الكبير الشمالي، بحوالي 800 متر، ومن ساحل البحر، وارتفاعه الذي يمنحه أهمية استراتيجية، كما أنه يعتبر من التلال المهمة في جنوب اللاذقية، ويعد التل الأول الذي تم التنقيب فيه جنوب مركز مدينة اللاذقية وفقاً لموقع أثر برس.

من الجدير بالذكر أن العام الماضي شهد بداية أعمال التنقيب من قبل بعثة سورية-تشيكية في موقع تل الشامية بريف اللاذقية. وقد كشفت هذه البعثة عن شبكة من الجدران التي تشكل منازل ومنشآت ومدافن منحوتة في الصخر، يعود بعضها إلى العصر البرونزي الحديث.