الفرق بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مرض السكري هو حالة صحية مزمنة يمكن أن تتخذ أشكالًا مختلفة، لكن النوعين الأكثر شيوعًا هما السكري النوع الأول والنوع الثاني.
على الرغم من أن بعض الأعراض وطرق العلاج قد تكون متشابهة، إلا أن هناك فروقات مهمة بينهما.
سنلقي نظرة هنا على هذه الفروقات ونستعرض أوجه التشابه والاختلاف بين السكري النوع الأول والنوع الثاني.
تعريف داء السكري النوع الأول والنوع الثاني
السكري النوع الأول : يعرف هذا النوع بداء السكري المعتمد على الأنسولين.
يحدث عندما ينتج البنكرياس كمية قليلة من الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
نتيجةً لذلك، يتراكم السكر في مجرى الدم. هذا النوع يمكن أن يظهر في أي عمر، لكنه غالبًا ما يُشخّص في سن مبكرة.
السكري النوع الثاني : يحدث عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
السكري النوع الثاني أكثر شيوعًا في البالغين ويمكن أن يتطور تدريجيًا نتيجة عوامل مثل نمط الحياة غير الصحي والبدانة.
أعراض داء السكري
السكري النوع الأول : تظهر الأعراض بسرعة وعادة في مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر.
تشمل هذه الأعراض العطش والجوع المفرطين، وكثرة التبول، وفقدان الوزن بشكل غير مبرر، والشعور بالتعب والإرهاق، وضبابية الرؤية.
السكري النوع الثاني : تظهر الأعراض ببطء على مدى سنوات.
وتشمل زيادة العطش وكثرة التبول وفقدان الوزن بشكل غير مبرر، بالإضافة إلى الشعور بالخدر أو الوخز في الأطراف، وظهور بقع داكنة على الجلد، خاصة في مناطق الإبطين والرقبة.
الأسباب
السكري النوع الأول : السبب الدقيق غير معروف، لكنه غالبًا ما يرتبط بعوامل وراثية أو تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى تلف خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
السكري النوع الثاني : يرجع إلى مقاومة الإنسولين في خلايا الجسم، إلى جانب عجز البنكرياس عن إنتاج كميات كافية من الإنسولين.
عوامل نمط الحياة مثل السمنة وقلة النشاط البدني تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور هذا النوع.
طرق العلاج
السكري النوع الأول : يعتمد العلاج بشكل أساسي على تعويض الأنسولين من خلال الحقن أو مضخات الأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
السكري النوع الثاني : يمكن أن يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل إنقاص الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، وزيادة النشاط البدني.
قد تتطلب الحالات الأكثر شدة أدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم أو حتى حقن الأنسولين.
مضاعفات السكري
السكري النوع الأول : تشمل المضاعفات انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر)، وتراكم الكيتونات في البول، مما قد يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.
المدى الطويل قد يتضمن مضاعفات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والكلى.
السكري النوع الثاني : مضاعفاته قد تشمل مشاكل القلب والسكتة الدماغية، وتلف الأعصاب، وأمراض الكلى، ومشاكل العين مثل إعتام عدسة العين والجلوكوما.
نصائح لخفض السكر في الدم بدون أدوية
يمكن خفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي من خلال اتباع أسلوب حياة صحي.
نصائح تشمل :
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات.
شرب الكثير من الماء.
الحصول على قسط كافٍ من النوم.
تناول الأطعمة الغنية بالكروم والمغنيسيوم.
تقليل الكربوهيدرات والدهون المشبعة.
في المجمل، يعتمد الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني على سبب المرض وكيفية علاجه، لكن يمكن لكليهما أن يؤديا إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التحكم فيهما بشكل صحيح.
لذا من المهم اتباع نمط حياة صحي ومراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، بغض النظر عن نوع السكري.
ليالينا