الاخبار

قرار روسي خطير يهدد العالم

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعلنت روسيا يوم الأربعاء انسحابها من معاهدة حظر التجارب النووية بعد تصديق مجلس النواب (الدوما) عليه بشكل نهائي. يأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا والأزمة المصاحبة.

قرار الدوما الروسي جاء بالإجماع وحصل على 156 صوتا مؤيدًا، وهذا يمهد الطريق أمام توقيع الرئيس الروسي على القرار. هذا القرار تزامن مع إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تدريب القوات الروسية على تنفيذ “ضربة نووية هائلة” كرد محتمل على هجوم معاد.

تضمنت تلك المناورات إطلاق صواريخ باليستية وإقلاع طائرات من طراز “تو-95 إم إس” ذات المدى البعيد لصواريخ كروز.

وحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه التدريبات وشهد تمارين تنفيذ ضربة نووية هائلة من قبل القوات الهجومية الاستراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اتهامات روسيا للولايات المتحدة بتجاهلها للأمن العالمي، وتفاديها التزاماتها فيما يتعلق بالمعاهدات النووية.

معاهدة حظر التجارب النووية، التي أُبرمت في عام 1996، تحظر تنفيذ أي تجارب نووية سواء كانت عسكرية أو سلمية.

وقد تم التوقيع عليها من قبل 187 دولة وصادقت عليها 178 دولة.

من بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية، وقعت بريطانيا وفرنسا وروسيا على المعاهدة.

أما الولايات المتحدة وإسرائيل والصين، فقد وقعوا على المعاهدة ولكن لم يصدقوا عليها بعد.

بينما لم توقع الهند وباكستان وكوريا الشمالية على المعاهدة.

يمنح الانسحاب الروسي روسيا غطاءً قانونيًا لتنفيذ تجارب نووية إذا رغبت في ذلك.

وتزيد من احتمالية أن تجري روسيا تجربة نووية.

كما تمنحها التجارب النووية خيار الاستخدام في حالة تدهور حالة الأمن القومي لديها. وتعزز من استخدامها كوسيلة للتأثير على القرارات الدولية والسياسات العالمية.

يمكن أن تكون هذه الخطوة ردًا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بسبب الصراع في أوكرانيا.

إنها تعبر عن رفض روسيا للضغوط الدولية والتزاماتها السابقة فيما يتعلق بالأسلحة النووية والأمن الدولي.

روسيا تُشير إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت الالتزامات المتعلقة بتجربة صواريخ جديدة عالية القدرة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

هذا يشكل تبريرًا لانسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت الولايات المتحدة بتطوير صواريخ جديدة بقدرات نووية أعلى.

بشكل عام، يُمكن القول إن انسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية يُثير قلقًا بشأن استقرار الأمن النووي ويزيد من التوترات الدولية. تظهر هذه الخطوة تصاعد التوتر بين روسيا والغرب وتشكل تهديدًا للأمن الدولي والتحكم في الأسلحة النووية.

سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى