الاخبار

القبائل العربية تقطع طريقا حيويا يستخدمه الجيش الأمريكي لسرقة النفط السوري باتجاه العراق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أشارت مصادر محلية في محافظة الحسكة السورية  لجريدة رأي اليوم اللبنانية  إلى أن العشرات من أبناء القبائل العربية في 10 قرى تقع في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، بينها “المعروف والصلالية والحمر ورد شقرا” قد قاموا بمظاهرات شعبية تخللها قطع طريق عام “الحسكة – الهول” بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا منهم على ممارسات قوات “قسد” والاحتلال الأمريكي ضدهم، وتهميش القرى العربية بشكل كبير.

وحسب الصحيفة أدت الاحتجاجات لقطع الطريق الذي يعتبر من أهم الطرق الحيوية في محافظة الحسكة، والذي يستخدمه الجيش الأمريكي في نقل وسرقة النفط السوري من حقول نفط مديرية نفط “الجبسة في منطقة الشدادي” وحقل “تشرين” النفطي عبر الصهاريج، إلى خارج الأراضي السورية عبر منافذ غير شرعية على الحدود “السورية – العراقية.

وأوضحت المصادر أن أبناء القبائل العربية يعلمون تماما أهمية هذه الطريق بالنسبة للجيش الأمريكي، نظرا لحيويته في تصدير النفط السوري المسروق، الأمر الذي يدعم قدرتهم على تحصيل حقوقهم في أي مفاوضات مع المسلحين الموالين له، حسب “سبوتنيك”.

وقالت المصادر أن قراهم، كما هي حال القرى والبلدات العربية الواقعة تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، تعاني من تهميش وتضييق، بما في ذلك ملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال ضمن صفوفهم، كما تعاني القرى من نقص خدمات الغاز والمياه والخبز، وإن العائلات فقدت أسطواناتها للغاز المنزلي ودفاتر العائلة بسبب القائمين على قطاع الخدمات في مؤسسات “قسد”.

وتتسع دائرة الرفض الشعبي ضد ممارسات الاحتلال الأمريكي ومسلحيه بشكل يومي من قبل الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها مع قوات الاحتلال الأمريكي، إذ شهدت هذه المناطق احتجاجات متواصلة رفضا لوجودها وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.

بالمقابل وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، أكدت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن توترا يسود قرية الجلامدة في ريف ديرالزور الغربي، نتيجة اشتباكات بين مجموعة من أبناء القبائل العربية من طرف، والمسلحين الموالين للجيش الأمريكي في قوات “قسد” من طرف آخر، على خلفية قيام مسلحين من “قسد” بإطلاق الرصاص على الشاب “محمود الشيحان” وإصابته بجروح خطيرة.

وتابعت المصادر أن سكان القرية من قبيلة “البكارة” العربية هاجموا عددا من مراكز “قسد” في قريتهم، مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية ومادية بين الطرفين.

وفي ريف الرقة الواقع تحت سيطرة قوات “قسد”، أفادت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك”، أن السيدة فاطمة ابراهيم العيسى، والسيدة خديجة الابراهيم العيسى، والسيدة حليمة العيسى، والطفل محمد عبد القهار الحاج محمد، لقوا حتفهم جميعًا وأصيبت الفتاة روان عبد القهار الحاج محمد (13 سنة) إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب وتنظيم “داعش” الإرهابي (محظور في روسيا وعدة دول) في قرية بصراوي العامر في منطقة الجرنية في ريف محافظة الرقة.

وتابعت المصادر أن الطفل محمد عثر على لغم قرب مدرسة القرية، ليعود به إلى المنزل بقصد اللعب به، وأثناء العبث فيه قرب تجمع النسوة انفجر اللغم ما أدى لمقتلهن جميعًا.

وأضافت المصادر أن قرى وبلدات ومدن محافظة الرقة تعاني من انتشار الألغام ومخلفات الحرب، دون أي تحريك ساكن من قبل جيش الاحتلال الأمريكي ومسلحيه الموالين في قوات “قسد” للتخلص منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى