الاخبار

إغلاق محطات وقود لبرلماني سوري تكشف عن شركاء متنفذين

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشفت مصادر داخل وزارة النفط عن قرار بإيقاف تخصيصات محطات وقود تعود للنائب في مجلس الشعب، صبحي عباس. تم اتخاذ هذا الإجراء بسبب تهديده لفريق تفتيشي مكلف بمراقبة مخالفات في إحدى محطات الوقود التي تديرها شركته.
صبحي عباس، رجل الأعمال والنائب في مجلس الشعب، يمتلك العديد من محطات البنزين في مختلف المحافظات بما في ذلك دمشق وريفها. بعض هذه المحطات تديرها شركته الخاصة، فيما تم تسجيل البعض الآخر باسماء مسؤولين وبرلمانيين آخرين، بما في ذلك ابن مسؤول كبير في الحزب. وفقًا لبيانات وزارة النفط.
تم التنبؤ بأن يتعين على النائب المعني دفع مبالغ ضخمة كعقوبة نتيجة للتجاوزات في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بالحادثة نفسها، تم تنفيذ عملية تفتيش في إحدى محطات الوقود بمنطقة الفيحاء في دمشق، حيث تم اكتشاف نقص في كمية البنزين بمقدار 2.35 ليتر على المضخة الحكومية. خلال هذا الوقت، تلقى فريق التفتيش تهديدًا هاتفيًا من صبحي عباس نفسه، حيث هددهم بحدوث مشكلات كبيرة بسبب التفتيش، معتبرًا أن المحطة تعود لزملائه في مجلس الشعب.
مصادر أشارت إلى أن جهات الرقابة استمرت في التحقيق رغم التهديدات والإغراءات المالية المتكررة التي قدمها صبحي عباس وزملاؤه. وتم اكتشاف تجاوزات أكبر في هذا القطاع تمتد لعدة سنوات وتتعلق بعدة محطات وقود ومبالغ تفوق المئة مليار ليرة سورية.
من الواضح أن هذا القطاع متأثر بالنفوذ الكبير لثلاثة تيارات رئيسية، معظمهم من أعضاء مجلس الشعب، الذين يمتلكون علاقات واسعة تتجاوز دورهم البرلماني. هؤلاء يتداولون النفوذ ويتدخلون في شؤون القطاع بشكل ملحوظ.
الجدير بالذكر أن الجميع يدعون إلى مكافحة الفساد في هذا القطاع، بما في ذلك البرلمانيين، الذين يطالبون بمحاسبة زملائهم الفاسدين واللجان الفرعية المشتبه بها في المحافظات.
هاشتاغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى