توقعات انخفاض الأسعار 20% في الأسابيع القادمة
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
تعيش الأسواق عادةً فترة ازدحام قبل حلول شهر رمضان، حيث يتسبب ذلك في نشاط ملحوظ داخل الأسواق وتحفيز عجلة الاقتصاد، ومع ذلك، يظهر واقع هذا العام بمظهر مختلف، حيث يشير إلى إقبال متواضع على الشراء على الرغم من توافر العروض الوفيرة، الأسواق مليئة بمختلف أصناف السلع، ولكن يُعتبر الطلب هو الأضعف في سنوات الحرب.
أكد نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان في دمشق، السيد أحمد السواس، أن واقع السوق هو الأسوأ على الإطلاق مقارنة بالأشهر السابقة، نتيجة لانخفاض قوة الشراء للمستهلكين، حيث شهدت نسبة الاستهلاك انخفاضاً بنسبة 50% مقارنة بالفترة الزمنية السابقة، وأضاف السواس أن إقبال المستهلكين على شراء منتجات الألبان والأجبان يظل ضعيفًا خلال شهر رمضان، وتقتصر الحركة عادةً على الأيام الأولى من الشهر.
وتوقع السواس أن تشهد أسعار الحليب ومشتقاته انخفاضًا مع قدوم فصل الربيع والزخم الزراعي المتوقع، حيث قد يصل هذا الانخفاض إلى 20%، وفيما يتعلق بكميات الحليب التي تصل إلى دمشق يومياً، أوضح السواس أنها تظل ثابتة إلى حد ما، تقدر بحوالي 50 طنًا يوميًا، مشيرًا إلى زيادة الطلب على الحليب الغنم في حين تراجع الطلب على الحليب العادي، وتُحوّل معظم هذه الكميات لإنتاج الجبن المشللة، حيث تخزن في البرادات لحين الطلب على الاستهلاك.
وكانت الجمعية الحرفية للألبان والأجبان قد أصدرت نشرة جديدة للأسعار في بداية الشهر الفائت (شباط)، حيث حددت سعر كيلو اللبن بـ 8 آلاف ليرة، وكيلو الحليب بـ 7500 ليرة، وكيلو اللبنة البلدية بـ 27 ألف ليرة، وكيلو الجبن البلدي بـ 36 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بالأسعار، شهدت انخفاضًا في أسعار الجبنة العكاوي، التي يتم إنتاجها خلال فصل الربيع في البادية السورية، حيث وصل سعرها حالياً إلى 40 ألف ليرة، وشمل الانخفاض أيضًا الجبنة المشللة، حيث انخفض سعرها إلى 65 ألف ليرة بعد أن وصل إلى 75 ألف ليرة وفقاً لموقع غلوبال.
وطالب السواس بتحسين معاملة الحرفيين بشكل يعكس المعاملة التي يحصل عليها الصناعيون في حصص الدعم من المحروقات، حيث يشتري الصناعي لتر المازوت المدعوم بسعر 8 آلاف ليرة، بينما يُطلب من الحرفيين شهادة قرار صناعي للحصول على الدعم، مما يؤثر على عدد قليل من الحرفيين بشكل كبير، واعتبر السواس أن رفع الحكومة لأسعار حوامل الطاقة مؤخرًا، ساهم في الحفاظ على ارتفاع أسعار الألبان والأجبان، بينما كان من المتوقع أن تنخفض في موسم الربيع.
