اقتصاد

التين المجفف والزبيب في سورية : ما بين وفرة الإنتاج وهمّ التسويق!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

موسم جمع التين هذا العام شهد زيادة كبيرة في الإنتاج وتطوير عمليات تصنيعه وتغليفه، إلا أن الطلب على هذا المنتج بقي متواضعًا في الأسواق.
يُعتبر موسم التين حدثًا مهمًا للعديد من الأسر الريفية، خاصة في مناطق ريفية مثل حماه.
على الرغم من استقرار سعر كيلو التين الأخضر عند حوالي 10 آلاف ليرة، إلا أن الطلب عليه لم يكن كبيرًا كما كان في الأعوام السابقة.
جمال الغيث، مالك منشأة لتجفيف التين، أكد أن التين المجفف متوفر بكثرة هذا الموسم، وقام أصحاب المنشآت الصغيرة بتنويع منتجاتهم وتغليفها بشكل جذاب، مما أدى إلى ارتفاع سعر الكيلو وبيعه بين 60 و 75 ألف ليرة.
ومع ذلك، تراجع الطلب على هذا المنتج في الأسواق المحلية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وهذا أدى إلى وجود فائض في الإنتاج يشكل عبئًا على هذه المنشآت.
تجار الجملة في محافظات مختلفة أبدوا عدم استعدادهم لشراء الكميات الكبيرة كما كان يحدث في الأعوام السابقة.
وبالنسبة للمنتجات الأخرى مثل الزبيب ودبس العنب في منطقة السويداء، فإن الكميات المتاحة كبيرة جدًا وزيادة تكاليف الإنتاج أثرت على سعر البيع والربحية.
وبالنظر إلى الطلب المحدود على هذه المنتجات، يُقترح فتح أبواب التصدير وتقديم حوافز لزيادة صادرات هذه المنتجات، حيث تحظى المنتجات السورية بشعبية في الأسواق الدولية ويحمل سعر الكيلو أكثر من 15 يورو.
تجار الجملة يشيرون إلى أن الطلب على التين والزبيب محدود بسبب الوقت الطويل اللازم لتصريفهما، بينما يمكن بيع كميات أخرى مثل الأرز بسرعة أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، تكاليف إنتاج هذه المنتجات عالية، مما يجعل من الصعب بيعها بأسعار منخفضة، لذلك، يعتبر التصدير بكميات كبيرة الحل الوحيد لتصريف هذه المنتجات.
يجب على الحكومة النظر في دعم وتسهيلات لتصدير هذه المنتجات السورية المرغوبة في الأسواق الدولية.
يمكن للقطاع الزراعي السوري أن يجني الفوائد من تلك الفرصة إذا تم تقديم الدعم المناسب والتشجيع على التصدير.
بزنس2بزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى