الاخبار

هل يضاهي نظام “بافار-373 الإيراني “إس 400” الروسي وباتريوت وثاد الأمريكيين؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعاد التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل تركيز الانتباز على نظام الدفاع الجوي الإيراني “بافار-373″، الذي يُعتبر تطورًا محوريًا في قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.

يشتهر هذا النظام بأنه أحد أحدث الأنظمة التي طورتها طهران محليًا، وقد يثبت دوره في حالة تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.

لطالما كان يُنظر إلى الدفاع الجوي الإيراني على أنه أحد الأضعف في المنطقة، ولكن إيران تزعم الآن أن “بافار-373” يمكن مقارنته بأنظمة إس-400 الروسية وأنظمة باتريوت الأمريكية، بل حتى نظام ثاد المخصص للتعامل مع الصواريخ عالية الارتفاع.

وفقًا لتقارير من موقع “ديفينس سيكيورتي آسيا”، عرضت إيران هذا النظام خلال عرض عسكري حديث، حيث أكدت قدرته على اعتراض الأهداف الجوية على مسافات تصل إلى 300-400 كيلومتر وفقاً لموقع عربي بوست.

في الماضي، واجهت إيران تحديات في الحصول على أنظمة دفاع جوي حديثة بسبب العقوبات الدولية، ما دفعها إلى تطوير نظامها الخاص.

بدأت قصة “بافار-373” عندما تم حظر تسليم نظام إس-300 الروسي إلى إيران في عام 2010 بسبب العقوبات، ما دفع طهران إلى تطوير نظام محلي مشابه.

وفي عام 2011، تم بناء النموذج الأولي، وبحلول عام 2019، أصبح النظام جاهزًا لدخول الخدمة.

منذ ظهوره لأول مرة، خضع “بافار-373” لتحسينات وتعديلات ليكون أكثر قدرة على التعامل مع الطائرات المقاتلة الشبح من الجيل الخامس والصواريخ الباليستية.

تزعم إيران أن النظام يمكنه رصد طائرات مثل إف-35 الإسرائيلية وحتى الطائرات الأمريكية من طراز إف-22.

وخلال عرض في نوفمبر 2022، أشارت التقارير إلى أن النظام أصبح قادرًا على رصد الأهداف من مسافات تصل إلى 450 كيلومترًا، مقارنةً بقدراته السابقة التي كانت تصل إلى 350 كيلومترًا فقط.

على الرغم من هذه المزاعم، لا يزال هناك شكوك حول مدى فعالية “بافار-373” مقارنةً بالأنظمة الأمريكية والروسية.

يعتبر من الصعب تقييم قدرات النظام بشكل دقيق لأنه لم يخضع لاختبارات واسعة النطاق، ومن المعروف أن المسؤولين الإيرانيين يميلون إلى المبالغة في قدرات أسلحتهم.

كما أن النظام لم يتم اختباره في سوريا، حيث يُعتقد أن طهران تفضل الاحتفاظ به لحماية أراضيها الحيوية.

ومع ذلك، لا يمكن التقليل من شأن الأسلحة الإيرانية، والتي أثبتت فعاليتها في النزاعات المختلفة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

غالبًا ما تعتمد إيران على تقنيات بسيطة ومنخفضة التكلفة، لكنها تحقق تقدمًا تدريجيًا.

إن ميزة “بافار-373” الرئيسية قد تكمن في كونه نظامًا محليًا يمكن إنتاجه بتكلفة أقل، ما يعني أنه يمكن نشره بكميات كبيرة وتطويره بمرور الوقت.

في النهاية، قد لا يكون “بافار-373” نظامًا ثوريًا، لكنه يمثل خطوة مهمة في تطوير قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.

ومع وجود نظام إس-300 الروسي وطبيعة إيران الجبلية، قد ينجح هذا النظام في جعل أي غارة جوية على إيران أكثر صعوبة وأعلى تكلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى