اخبار سريعة

سائق تكسي ينقل مرضى السرطان وغسيل الكلى مجاناً في دمشق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

عندما قرر بسام كويفاتي، سائق سيارة “فيرنا” عمره 45 عامًا، مساعدة مرضى السرطان وغسيل الكلى في دمشق، كانت دوافعه شخصية وقوية.

جاءته الفكرة بعد تجربة مؤلمة عاشها مع والده، الذي كان يعاني من مرض السرطان، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق مبادرة لتوصيل المرضى مجانًا إلى المستشفيات، وخاصة إلى مشفى “البيروني” في منطقة حرستا بريف دمشق.

قال بسام لتلفزيون الخبر إنه عندما كان يرافق والده إلى مشفى البيروني، كان يسمع العديد من القصص المحزنة من المرضى وعائلاتهم حول المعاناة من تكاليف التنقل والمسافات الطويلة للوصول إلى المستشفى.

وشعر بالحزن عندما سمع عن أشخاص لا يملكون ما يكفي من المال للعودة إلى منازلهم، مما أجبرهم على النوم في أروقة المستشفى.

بعد وفاة والده، قرر بسام تقديم المساعدة بطريقته الخاصة، فكتب على الزجاج الخلفي لسيارته عبارة تشير إلى أنه يقدم توصيلات مجانية للمرضى.

يقول بسام إن مبادرته لاقت استحسانًا كبيرًا، حتى من قبل شرطة المرور، التي أحيانًا تتغاضى عن مخالفات صغيرة يقوم بها تقديرًا لمبادرته.

في أسبوع واحد، قام بسام بتوصيل 13 عائلة إلى المستشفيات. وبما أنه يعمل بسيارة تكسي على طريقة الضمان، يقول إنه يحاول تلبية كل طلبات المساعدة التي تأتيه، وعندما لا يستطيع بسبب ضغط العمل، يدفع أحيانًا أجرة سيارة أخرى لتوصيل المرضى.

“تكفيني دعوة من قلب مريض أو مرافقه”، هكذا عبّر بسام عن شعوره تجاه عمله الإنساني، مضيفًا أنه تلقى العديد من اتصالات الشكر من داخل سوريا وخارجها.

رغم أنه أب لثلاثة أبناء ويسكن في منزل بالإيجار، يرى بسام أن ما يقوم به هو واجب إنساني تجاه المرضى والمحتاجين، ويأمل أن يشجع ذلك الآخرين على تقديم المساعدة دون تردد وفقاً لتلفزيون الخبر.

يختم بسام حديثه بالقول إنه يشعر بالحزن والنقص إذا مرت عليه يوم دون أن يساعد أحد المرضى، مشيرًا إلى أن دعوات المرضى ومشاعرهم تجعله يشعر بالسعادة، ولذلك يأمل أن تنتشر مبادرته لمساعدة الآخرين وتجاوز المحنة الاقتصادية التي يمر بها الكثير من السوريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى