اقتصاد

سورية : مسمار جديد يدق في نعش الزراعة؟!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

باقتراب موسم زراعة القمح الاستراتيجي واقترابنا من نفاد مخزونات مادة الأسمدة، بما في ذلك اليوريا المهمة لزراعة القمح، يعمل المصرف الزراعي التعاوني على التعاقد لتوريد الأسمدة. ومن المصادر تم التأكيد على انسحاب المستورد من العقد وتنازله عن التأمينات المدفوعة، مما يجعلنا ندخل في فترة فراغ تحتاج إلى جهود إضافية لاستيراد الأسمدة.
وتشير المصادر أيضًا إلى أن قرار رفع أسعار الأسمدة مرتبط بفاتورة الاستيراد القادمة، ويأتي هذا القرار بعد رفع الدعم عن الأسمدة وزيادة أسعار المحروقات وأجور النقل والتخزين وتكاليف التوزيع بين المحافظات. على الرغم من التوقعات برفع الأسعار، إلا أن النسبة المحددة لم تُعلن بعد.
من ناحية أخرى، هناك جهود تجري لمقايضة الفوسفات مع دولة عربية من أجل الحصول على السماد ومن ضمنه اليوريا. هذا يثير سؤالًا حول مبرر رفع أسعار السماد إذا تم الحصول عليه عن طريق المقايضة.
وعندما نقارن بين سعر السماد المباع من قبل المصرف الزراعي التعاوني وسعر السماد في القطاع الخاص، نجد أن المصرف يبيع بسعر تكلفة 150,000 ليرة دون أرباح، في حين أن القطاع الخاص يبيع بسعر 350,000 ليرة للكيس. هذا يطرح تساؤلًا حول الربح الكبير في هذا الفارق، ولماذا لا يتم زيادة العرض في الأسواق والسماح للمنافسة بتحديد الأسعار، خاصة أن السماد يعد أساسيًا للزراعة ولا يمكن الاستغناء عنه.
في النهاية، تُشير الدعوة إلى اللجنة الاقتصادية للتفكير في تأثير رفع أسعار السماد على الزراعة السورية وتشجيع الإنتاج المحلي وتحصيل الفائض من المنتجات المصدرة كالمياه والسماد. هذا سيساهم في تأمين احتياجات الزراعة من السماد بأسعار معقولة وجمع موارد مالية من الصادرات لتعزيز الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى