اخبار سريعة

عائلة سورية لاجئة حديث الاعلام الهولندي.. والسبب؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تم افتتاح أول مطعم سوري “نباتي” في هولندا على يد عائلة سورية لاجئة، وهذا الإنجاز لاقى استحسان وإعجاب وسائل الإعلام والزبائن الهولنديين. وبحسب ما ذُكِرَ في صحيفة “إن دا بورت” الهولندية، تمكنت هذه العائلة السورية التي وصلت إلى هولندا في عام 2015 من إطلاق مطعم سوري يُقَدِّم وجبات نباتية في مدينة هارلم بمقاطعة شمالي هولندا.

عند سؤالهم عن خلفيتهم في مجال الطهي قبل افتتاح المطعم، أجابت ابنتهم نايا قائلة: “بالتأكيد، عشنا في مدينة حلب وكان والدي يدير العديد من المطاعم هناك، ولكنه لم يكن يشتغل في المطبخ بشكل مباشر، بل كان يهتم بسلامة سير العمليات”. وأضافت: “والدتي كانت دائماً تطبخ، وعندما كان الأشخاص يأتون إلى منزلنا لتناول العشاء، كانت دائماً تلقى إعجابهم بأطباقها. وبالتالي، عندما وصلنا إلى هولندا، تعلمت والدتي مهارات الطهي من والدي”.

تفاصيل أكثر كشفتها نايا عن فترة وصول عائلتها إلى هولندا، حيث بدأ والديها بالعمل في منظمة تُعرَف باسم “De Wereldkeuken”، وهي منظمة تُنظِّم مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الأنشطة الفنية واللغوية، بالإضافة إلى مطعم يفتح أبوابه يومي الخميس والجمعة. وأوضحت نايا أن والديها كانا في البداية يعملان كطهاة تطوعيين، ثم انضما إلى فريق العمل في المنظمة لمدة خمس سنوات، حيث تطور والدها ليصبح الشيف ووالدتها تتولى المهام التنظيمية.

وفي سياق مختلف، تحدثت اللاجئة السورية عن تحديات تأسيس عملهما الخاص بعد توقف المنظمة التي كانا يعملان فيها. وذكرت: “كان والدي ووالدتي قلقين من هذا التوقف المؤقت للمنظمة هذا العام، وأنا نصحتهما أن يستغلوا مهاراتهما في الطهي ويبدآن مشروعهما الخاص. وبالطبع، كان هذا تحدياً كبيراً، حيث يتطلب بدء العمل الخاص الكثير من الجهد والتفاني”.
وتتابع اللاجئة السورية “في الواقع، نحن جميعاً نساهم.. أتقن اللغة الهولندية بشكل جيد، لذا فأنا أساعدهم.. أختي جودي قامت بإعداد الديكور مع صديقتها وتنشر كل شيء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعيش أختي الكبرى نور في ألمانيا، ولكنها تساعد أيضاً عند الحاجة.. هذه هي الطريقة التي بنيناها معاً”.
وتضيف نايا: “تقوم والدتي أيضاً بتحضير المكونات الطازجة كل صباح في المنزل، والتي يستخدمها والدي لإعداد الأطباق في المطعم”.
واستطاعت العائلة السورية التميز عن باقي المطاعم العربية في مدينة هارلم وتقول اللاجئة السورية “لقد رأينا أن هناك الكثير من المأكولات العربية في هارلم، ولكن معظمها يركز على اللحوم، مثل دونر كباب.. ولكن نحن اخترنا أن نميز أنفسنا بأطباق الغداء النباتية”.
وفي حال عدم معرفة الزبون بالكثير من المعلومات عن طبق الطعام، تقول اللاجئة السورية إنهم يخبرون الزبون بكل سرور عن الأطباق السورية والقصص التي وراءها.
وعلى مدار الأعوام الماضية احتفت وسائل الإعلام الهولندية بإنجازات عديدة للاجئين السوريين في هولندا لا سيما الإنجازات التي كانت في مجال الطبخ والضيافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى