اخبار ساخنة

مواطن هندي يكتشف أنه حامل!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تم تشخيص رجل في منتصف الثلاثينيات يُدعى سانجو بهاغات بحالة طبية نادرة ومذهلة، حيث تم اكتشاف أنه يحمل “جنين داخل جنين” في جسمه. هذه الظاهرة النادرة تمثلت في أن شقيقه التوأم عاش داخله لسنوات طويلة، وأظهرت أعراض الحمل خلال الأشهر الأخيرة.

ظاهرة “الجنين داخل الجنين”
تُعد “الجنين داخل الجنين” أو ما يُعرف بـ (Fetus-in-fetu) حالة طبية فريدة من نوعها وشديدة الندرة. تحدث عندما يتداخل جنين مشوه داخل جسم توأمه أثناء فترة حمل الأم. يعتبر هذا النوع من الحالات نادرًا للغاية، حيث تم تسجيل حوالي 100 حالة فقط حول العالم.

في حالة غريبة ونادرة في الهند، اكتشف رجل يُدعى سانجو بهاغات، وُلد في مدينة ناجبور عام 1963، أن انتفاخ معدته الذي كان يُعتقد أنه ورم سرطاني في الواقع كان يمثل جنينًا داخله، وأن أعراضه التي اعتُبرت أنها نتيجة لورم كانت بالواقع عبارة عن حمل غير عادي.

لقب “الرجل الحامل”
بسبب انتفاخ معدته الكبير وشكله المشابه للحوامل، اشتهر سانجو بهاغات بلقب “الرجل الحامل”. اكتسب شهرة كبيرة بسبب بطنه الضخم، وأصبح محور اهتمام المجتمع المحلي.

وما أثار دهشة العالم هو أنه اتضح أن لديه شقيق توأم يعيش داخله منذ أكثر من 36 عامًا. تجاهل سانجو بهاغات هذه الحالة لفترة طويلة، وتجاوز المضايقات حول شكله ونموه الغريب. وعلى الرغم من ذلك، تفاقمت حالته بشكل كبير في عام 1999 عندما بدأ يعاني من صعوبة في التنفس بسبب الضغط الذي تسببه الانتفاخ.

سانجو والعملية الجراحية
عاش سانجو بهاغات بدون أخذ الحالة على محمل الجد وتجاهل كل تلك الأعراض الغريبة حتى منتصف الثلاثينيات من عمره. وعندما تم تشخيص حالته، تم إجراء عملية جراحية لإزالة ما وجدوه داخله.

لم يكن متوقعًا من الفريق الطبي أن يجدوا ما وجدوه بالفعل. بعد استخراج الجسم الغريب من جسد سانجو، انبهر الأطباء بما وجدوه. تبين أن الشيء الذي اعتقدوه ورمًا كان في الواقع جنينًا مشوهًا.

يُعرَف هذا النوع من الحالات أيضًا بمتلازمة التوأم المتلاشي. يعيش التوأم الداخلي مثل الطفيلي داخل جسم التوأم الآخر، ويتغذى عليه. وفي حالة سانجو، تجاهل الأعراض لفترة طويلة ما أدى إلى تفاقم حالته واضطراره للخضوع للجراحة.

هذه الحالة النادرة تُسلط الضوء على ظواهر طبية استثنائية ومعقدة، وتظهر كيف يمكن أن تحدث أمورًا غير تقليدية في عالم الطب.

هذه الحالة النادرة تثير تساؤلات حول كيفية حدوث تلك الظواهر الطبية غير الاعتيادية وكيف يمكن لجسم الإنسان أن يستمر في التعامل معها. تعكس هذه الحالة أيضًا تحديات تشخيص وعلاج الأمراض النادرة والمعقدة.

الأطباء والباحثين يعملون باستمرار على فهم هذه الحالات النادرة ومشاركة المعلومات المكتسبة لتطوير الرعاية الصحية وتحسين العلاجات المتاحة. هذه القصص تُسلط الضوء على العجائب والغموض في جسم الإنسان وتذكرنا بأن لدينا الكثير لنكتشف ونفهم في مجال الطب والعلوم الطبية.

باستناد إلى هذه الحالة النادرة، يتضح أن الجسم البشري قد يحمل أسرارًا لم نكن ندركها من قبل، وأن هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى استكشافها بعمق. وعلى الرغم من ندرة حدوث مثل هذه الحالات، فإنها تعكس تعقيد الطبيعة وتذكرنا دائمًا بأن هناك الكثير لنتعلمه ونستكشفه في عالم الطب والعلوم الصحية.

عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى