اقتصاد

إقبال على اقتناء الفضة.. سوريون يهجرون “المعدن الأصفر”!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تفنن السوريون بإيجاد بدائل لكل ما هو مرتفع السعر والتعويض عنه بشكل لا يؤثر على حياتهم، فبداية كانت بدائل بعض المواد الغذائية كاللحوم، ثم الحطب والقائمة تطول، وصولاً لبدائل الذهب الذي يعاني سوقه من ركد، لترتفع أسهم الفضة على حسابه.
وأكد عدد من الصيّاغ، أن هناك حالة ركود بالبيع مقابل بعض الحركة في الشراء (من الزبون)، مدللين بأن سوق الفضة يعد منتعشاً بنسبة أكبر من سوق الذهب، فمثلاً وصل سعر غرام الفضة المصقول بالألماس، إلى 40 ألف ل.س، في وقت وصل فيه سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 660 ألف ليرة.
وتقول إحدى السيدات في سوق الصاغة، إن ابنها مقبل على الزواج لكنهم غير قادرين على شراء الذهب، فاستبدلوه بالفضة المشغولة والمصقولة بالألماس، وأضافت أن “المبلغ المتوفر يقتصر على شراء الفضة أو ذهب الزيركون الأصلي، إذ لا نستطيع شراء غرام واحد من الذهب”.
وأيدتها بالرأي الشابة “هيفاء”، التي أكدت أنها طلبت من خطيبها أن يشتري لها خاتم فضة بدل محبس الخطوبة الذهب، لأنه أقل تكلفة في الوضع الراهن ليوفرا من المال قليلاً، ويكملا حاجات منزلهما الأساسية، كونها تفضل تأمين المستلزمات الهامة للزواج، ولا يهمها التزين بالذهب أو غيره.
العم “أبو بسام”، كان له رأي مختلف، حيث شدد على أن الوضع الراهن لا يحتمل شراء الذهب ولا الفضة، وأن جميع العائلات تبحث عن طريقة تقديم لقمة العيش لأبنائها وتأمين أجور المنازل المرتفعة، ثم يلتفتوا إلى شراء الحُلي، وخاصة أنه موسم المؤن والاستعداد للمدارس.
من جهتهم، شرح بائعو الفضة، أن تغير الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار في جميع مجالات الحياة أثر على شراء الفضة والذهب معاً، حيث يفضل رب العائلة تأمين مستلزمات عائلته الأساسية ثم يلتفت إلى شراء الحُلى، ومع هذا فإن الإقبال على شراء الفضة جيد، ولا بأس به، وخاصة في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع سعر الذهب.
وأضاف أحد بائعي الفضة أن الغرام يبدأ سعره من 15 ألف إلى 40 ألف ل.س، حسب القطعة وشغلها وإتقانها، ولا يذهب لونها ولمعانها إلا بعد 10 سنوات على الأقل.
يذكر أن رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي أفاد، بأن السبب الرئيس لارتفاع سعر الذهب هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار محلياً، لافتاً إلى أن كل سعر يتداول في السوق أعلى من 660 ألفاً حالياً، وهمي وهو مضارب للتجار.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى