الاخبار

المظاهرات تتسع في ادلب وغرب حلب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شن الجيش السوري يوم أمس قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف مواقع تابعة لجبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى في مناطق ريف إدلب الجنوبي.

وفي الوقت نفسه، أطلقت القوات التركية والفصائل المدعومة منها قصفًا مدفعيًا على قرى الجات والصيادة والدندنية في الريف الشمالي الغربي لمنبج شرق حلب، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الريف الشمالي.

ووفقًا لمصدر ميداني  فإن مدفعية الجيش السوري قصفت مواقع الإرهابيين في سرمين ومحيط مجدليا بريف إدلب الجنوبي، ردًا على هجمات سابقة شنتها مجموعات إرهابية تنتمي لغرفة عمليات «الفتح المبين»، حيث أطلقت هذه المجموعات قذائف صاروخية وطلقات نارية ثقيلة على نقاط عسكرية في المنطقة.

وحسب صحيفة الوطن المحلية فإن رد الجيش السوري كان عنيفًا، حيث قصف مواقع المهاجمين ونقاط انتشارهم.

تزامن هذا القصف مع اتساع رقعة المظاهرات المناهضة لجبهة النصرة وزعيمها، أبو محمد الجولاني، في المناطق التي تسيطر عليها التنظيم في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وأفادت مصادر محلية بأن مواصلة الجولاني وتنظيمه الإرهابي حملات الاعتقال والتنكيل بالمتظاهرين أدت إلى تصاعد حدة الاحتجاجات، والتي تخرج عادةً بعد صلاة العشاء، وامتدت لتشمل العديد من المدن والبلدات في إدلب وريف حلب.

أضافت المصادر أن المتظاهرين كسروا حاجز الخوف من قبضة النصرة الأمنية، على الرغم من اعتقالات سابقة طالت معارضي التنظيم.

الجولاني اضطر للإفراج عن بعض المعتقلين استجابةً لضغط المظاهرات التي طالبت بتبييض السجون، ولكنه عاد إلى سياسة الاعتقالات لمحاولة قمع الاحتجاجات.

هذه المحاولات لم تمنع استمرار المظاهرات، التي تطورت مطالبها لتشمل الدعوة إلى اعتقال الجولاني ومحاكمته وحتى إعدامه.

تحدثت المصادر أيضًا عن اتساع نطاق المظاهرات، حيث شهد مخيم أطمة، وهو أكبر مخيمات الشمال عند الحدود التركية، خروج أعداد كبيرة من الناس في مظاهرات تطالب بإعدام الجولاني وتردد شعارات مسيئة ضده.

انتشرت المظاهرات في مدن أخرى مثل أرمناز وبنش، وانضمت إليها مؤخرًا مدينتا إدلب وجسر الشغور، بالإضافة إلى بلدات كفرتخاريم وتفتناز والجانودية، ومناطق أخرى في ريف إدلب وريف حلب الغربي.

هذا التوسع في المظاهرات والاحتجاجات يعكس حالة الغضب والاستياء من جبهة النصرة وقيادتها، ويشير إلى تحديات كبيرة يواجهها التنظيم في الحفاظ على سيطرته وقمعه للمعارضة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى