الاخبار

جبهات إدلب تستنزف مسلحيها

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

فشل هجوم مزدوج نفّذته جماعة جهادية تتبع “هيئة تحرير الشام”، المعروفة سابقًا باسم “جبهة النصرة”، في تحقيق أي تقدم على خطوط التماس في منطقة “خفض التصعيد” في الشمال الغربي لسوريا.

هذا الفشل يضيف إلى سجل محاولات الجماعة بقيادة أبو محمد الجولاني، لتخفيف الضغط عنها وعن تحالفها الداخلي المعقّد، خصوصًا بعد محاولاته التخلص من أعضاء سابقين أصبحوا خصومًا.

الهجوم المزدوج بدأ باقتراب موعد أذان المغرب، حيث حاولت مسلحين من “لواء عمرو بن العاص” التابع لـ “الهيئة” التسلل إلى محاور البريج ومعرة موخص في ريف إدلب الجنوبي. لكن قوات الجيش السوري كانت في جاهزية تامة وتصديت للهجوم بنجاح، مما أدى إلى إفشاله والقضاء على المهاجمين والقبض على أحدهم، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية.

بعد هذه الخسارة، قامت “هيئة تحرير الشام” بإطلاق قذائف صاروخية وإرسال قوات دعم من “الحزب الإسلامي التركستاني” لسحب الجثث، لكن هذه المحاولة أيضًا فشلت بسبب كمين محكم نصبته القوات السورية، مما أدى إلى مزيد من الخسائر بصفوف المسلحين، وفقًا لمصادر ميدانية.

وفي نفس الوقت، قامت القوات السورية بسلسلة من الضربات بواسطة المدفعية على خطوط إمداد المسلحين وبعض قواعدهم، مما أكد فشل الهجوم بشكل نهائي وأدى إلى زيادة الضغط الداخلي داخل “الهيئة”.

تم اتهام أبو محمد الجولاني بإرسال مسلحيه نحو الموت بهدف تحويل الانتباه عن أزمته الداخلية، وهو الأمر الذي زاد من التوتر داخل الجماعة. في هذه الأثناء، تم تداول أسماء قتلى الهجوم على حسابات تلغرام جهادية، وكانت هناك انتقادات شديدة لأبو محمد الجولاني، مما دفع “الهيئة” إلى محاولة تبرير الخسارة عبر نشر شائعات عن نجاح العملية.

كل هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول سبب استمرار المسلحين في الالتزام بالأوامر وتنفيذ هذه الهجمات رغم الخسائر الكبيرة.

ومن المعروف أن هناك انقسامات داخل “هيئة تحرير الشام”، وبعد فشل محاولات الجولاني في التخلص من خصومه الداخليين، ظهرت تحالفات جديدة، مما أدى إلى تصاعد التوتر داخل الجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى