الاخبار

سر الصمت المطبق.. لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

يبدو أن القانون الجديد الذي أقرته الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي، والذي يفرض حظرًا على تطبيق “تيك توك” ما لم تقم الشركة الأم “بايت دانس” ببيعه، يشير إلى تصعيد جديد في الحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين.

هذا القرار يستهدف أول تطبيق صيني شهير على مستوى العالم، وهو ما أثار ردود فعل واسعة. ومع ذلك، فإن السلطات الصينية التزمت الصمت ولم تعلق على القرار منذ يوم الأربعاء الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب ذلك.

في السابق، كان المسؤولون الصينيون يصفون أي إجراءات ضد “تيك توك” بأنها محاولات أميركية لقمع الشركات الصينية الناجحة، بل ووصموها بالنفاق.

لكن في الأيام الأخيرة، رغم تكرار الأسئلة حول القانون الأميركي الجديد، لم يهاجم المسؤولون الصينيون واشنطن علنًا، واكتفوا بالإشارة إلى مواقفهم السابقة، ربما تجنبًا لتصعيد الأجواء قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

أحد الأسباب وراء هذا الصمت الصيني قد يكون محاولة الصين لعدم الارتباط المباشر بـ”بايت دانس”، إذ إن الشركة مملوكة جزئيًا لمستثمرين أجانب، مثل “مجموعة كارلايل” و”جنرال أتلانتيك”.

وتهدف الصين من خلال هذا الابتعاد إلى حماية مصالحها وسط تزايد التوترات مع الولايات المتحدة وفقاً للعربية نت.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة؛ هناك سبب آخر محتمل، يتعلق بأهمية “تيك توك” بالنسبة لبكين. فقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن التطبيق ليس ذا قيمة استراتيجية كبيرة للصين مقارنة بشركات أخرى مثل “هواوي”، ولذلك فإن الصين لا تراه جزءًا حيويًا من طموحاتها الصناعية والتكنولوجية.

ورغم الصمت الرسمي، فإن قسم الدعاية في الحزب الشيوعي الصيني لم يضيع الفرصة لإثارة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في الداخل.

فقد تم توجيه وسائل الإعلام الحكومية للحديث عن مشكلات “تيك توك” في الولايات المتحدة بشكل يدعم موقف “بايت دانس”.

لكن “بايت دانس” نفسها أوضحت موقفها بوضوح، إذ أعلنت أنها لن تقبل ببيع “تيك توك” للمستثمرين الأميركيين.

ويبدو أن الشركة تفضل إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة على بيعه، وهو أمر قد يحد من تأثير أي ضغوط أميركية على الشركة الصينية.

الرئيس التنفيذي لـ”تيك توك”، شو زي تشيو، أشار إلى أن الشركة تتوقع الفوز في معركتها القانونية لوقف تنفيذ هذا القانون، الذي يحدد مهلة نهائية لبيع أصول “تيك توك” حتى 19 يناير 2025، وهو ما يزيد الضغوط على الشركة ويخلق حالة من التوتر في سوق التكنولوجيا العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى