الاخبار

حرب القمح تشتعل… واشنطن تستحوذ على محاصيل شرقي سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

مع اقتراب موسم حصاد المحاصيل الرئيسية مثل القمح والشعير والقطن في منطقة الجزيرة السورية، تتصاعد المنافسة بين الجهات الحكومية السورية وما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية” على شراء أكبر كمية ممكنة من القمح.

بحسب تقرير من “سبوتنيك” في شرق سوريا، يشير إلى أن هذا الموسم يبدو واعدًا من حيث الإنتاج.

وقد أعلنت “الإدارة الذاتية الكردية”، الواجهة المدنية لقوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي، أنها تخطط لشراء كامل محصول القمح والقطن من المزارعين خلال موسم 2024، مع توقعات بأن يصل إنتاج القمح إلى أكثر من مليون ونصف المليون طن.

رئيس مكتب نقابة المواد الغذائية في اتحاد نقابات عمال محافظة الحسكة، خالد الذياب، ذكر أن تسريبات تشير إلى نية الحكومة السورية تحديد أسعار جذابة للقمح تصل إلى حوالي 6000 ليرة سورية للكيلو (حوالي نصف دولار أمريكي)، وهذا دفع “الإدارة الكردية” للإعلان عن نيتها شراء كامل الإنتاج، بهدف الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية في ظل العقوبات الأمريكية المعروفة بـ”قانون قيصر”.

ووفقًا للذياب، فإن هذه الخطوة تتماشى مع توجهات داعمي “الإدارة الكردية”، وهي تهدف إلى تقليل قدرة الحكومة السورية على تأمين الغذاء لشعبها. وتُعتبر هذه التحركات جزءًا من حملة أكبر تهدف إلى عزل سوريا، ما قد يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في البلاد.

بينما حددت الحكومة السورية سعر شراء كيلو القمح للموسم الحالي بـ 5500 ليرة سورية، ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية في محافظة الحسكة خطة تسويق موسم الحبوب وسبل تجاوز الصعوبات.

لكن التحدي الرئيسي يكمن في تهديدات قوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي، والتي قد تمنع المزارعين من بيع إنتاجهم للمراكز الحكومية وفقاً لسبوتني عربية.

مدير الزراعة في الحسكة، المهندس علي خلوف، أشار إلى أن المساحات المزروعة بالقمح والشعير لهذا الموسم بلغت 375 ألف هكتار للقمح البعل و93 ألف هكتار للقمح المروي، مما يعطي تقديرات إنتاج تتجاوز 880 ألف طن من القمح و430 ألف طن من الشعير.

وفيما يخص تحضيرات التسويق، أشار عمار الأحمد، مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في القامشلي، إلى أنه تم تحديد ثلاثة مراكز لشراء القمح في القامشلي ومحيطها.

وأكد أن فرع المؤسسة لديه أكثر من 2.4 مليون كيس خيش جديد لتلبية احتياجات التسويق والتخزين.

تعتمد منطقة الجزيرة السورية بشكل كبير على الزراعة، ومعظم المحاصيل تعتمد على الأمطار، بينما تراجعت المساحات المروية بسبب عوامل مثل انخفاض مستوى المياه الجوفية وارتفاع تكلفة الوقود وصعوبة الحصول عليه، إضافة إلى السيطرة الأمريكية والتركية على أجزاء واسعة من الأراضي.

في ظل هذه الظروف، يبقى القمح هو المحصول الأساسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى