“السلّة الغذائية الثالثة في سوريا”.. سهل عكار منكوب ومزارعوه يطالبون بتأجيل قروضهم
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
سكان قرى سهل عكار، الذين تأثروا بشدة جراء الفيضانات التي أدت إلى غمر أراضيهم وحقولهم المحمية، يوحدون أصواتهم في الدعوة إلى التعويض عن الخسائر التي لحقت بهم وتأجيل سداد القروض الزراعية، يعتبرون أن سهل عكار أصبح منكوبًا بفعل الفيضانات الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الثلاثة أيام الماضية، والتي كانت ذروتها يومي الخميس والجمعة.
يتحدث عدد من المزارعين في قرى سهل عكار عن صور وفيديوهات توضح الوضع بدون الحاجة إلى شرح من السكان حول الكارثة الإنسانية والمادية التي تعرضوا لها، وقد كانت الفاجعة الأكبر وفاة عائلة تتألف من أربعة أفراد.
يطالب السكان بتعويضهم عن خسائرهم الزراعية عبر صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، مشددين على أن ما حدث لهم هو كارثة طبيعية أتلفت محاصيلهم الزراعية وأحدثت ضرراً كبيرًا للبيوت البلاستيكية التي يجب البدء من جديد في بنائها، ويؤكدون أنهم لا يستطيعون العودة للزراعة دون التعويض.
كما يطالبون بتأجيل سداد القروض الزراعية التي حصلوا عليها لزراعة البيوت البلاستيكية والأراضي المكشوفة، وفي حالة عدم الإمكانية فإنهم يتطلعون إلى إلغائها أو تخفيفها كتعويض عن خسائرهم الكبيرة وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
من جهته، يؤكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أن سهل عكار يعد السلة الغذائية الثالثة في سوريا، حيث يلعب دوراً هاماً في توريد الخضار إلى الأسواق الداخلية، خاصة في المناطق مثل اللاذقية ودمشق ومحافظات أخرى، ويشير إلى أن توقف التوريد سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة لنقص العرض مقابل الطلب المتزايد.
ويوضح علوش أن الأضرار تضررت منازل سكنية وحوالي 200 بيت بلاستيكي، وحوالي 1500 دونم من الأراضي الزراعية، ويؤكد أن اللجان تعمل على حصر الأضرار بدقة، وتقديم طلبات للحصول على تعويض للمتضررين.
