اقتصاد

توشيبا تودع البورصة اليابانية لهذه الأسباب!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد 74 عامًا من التفوق في سوق الإلكترونيات خلال القرن العشرين، تم إعلان إلغاء إدراج شركة “توشيبا” في البورصة اليابانية.
أكملَ تحالف قاده “جابان أندستريال بارتنارز” الاستحواذ على “توشيبا” في سبتمبر الماضي بقيمة تقدر بحوالي 14 مليار دولار.
وبهذا يمتلك الشركة اليابانية الجديدة مستثمرين محليين بعد فترة طويلة من الضغط من قبل المستثمرين الأجانب.
وقد اتُخذت هذه الخطوة نتيجة للضغوط التي واجهتها “توشيبا” على مر السنوات من قبل المستثمرين الأجانب، جراء اضطرابات بدأت بفضيحة كبيرة هزت سمعة الشركة، وأثارت تساؤلات حول نموذج إدارة الشركات المستقلة في اليابان.
وبالفعل، اتخذت “توشيبا” خطوات لإعادة هيكلة نفسها بعد التحالف، بما في ذلك صفقة مع المستثمر “روم” لتصنيع رقائق التحكم بإمدادات الطاقة للإلكترونيات.
يعتقد بعض المحللين أنه قد يتم تفكيك الشركة لزيادة قيمتها.
تعود جذور “توشيبا” إلى مصنع أسس عام 1875، وذلك بعد أقل من عقد من انتهاء فترة طويلة من العزلة الثقافية والاقتصادية في اليابان.
وفي عام 1939، اندمجت الشركة، وكانت تسمى آنذاك Shibaura Engineering Works، مع شركة طوكيو للكهرباء، وتغير اسمها إلى “توشيبا” في عام 1978.
بعد النجاة من اضطرابات الحرب العالمية الثانية، ارتفعت شهرة “توشيبا” مع ازدهار الاقتصاد الياباني، الذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
أعلنت “توشيبا” مشكلاتها لأول مرة علنًا في عام 2015، عندما فتحت تحقيقًا في مبالغات في تقدير الأرباح، وتلا ذلك مشكلات كبيرة في فرعها للتكنولوجيا النووية.
أدت هذه المشاكل إلى تراجع في مبيعات أسهم الشركة وفقدان بعض الأعمال، بما في ذلك وحدة تصنيع شرائح الذاكرة “فلاش” للهواتف الذكية.
أعربت “توشيبا” عن شكرها الكبير لمساهميها وأصحاب المصلحة الآخرين، وأكدت أنها تتجه الآن نحو مستقبل جديد مع مساهم جديد.
يجدر بالذكر أن الشركة تضم أكثر من 106 ألف موظف، وتُنظر إلى بعض عملياتها على أنها ذات أهمية للأمن القومي الياباني.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى