شاب سوري يتولى منصباً بألمانيا يفضح فساد سفارة برلين في لبنان
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
كشف الشاب السوري، السيد “ريان الشبل”، الذي يشغل منصب رئيس بلدية “أوستلسهايم” في ولاية بادن فورتمبيرغ بجنوب غرب ألمانيا، عن وجود فساد داخل السفارة الألمانية في لبنان.
وأكد الشبل، الذي فر من الحرب في سوريا إلى ألمانيا في عام 2015، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “تسي دي إف”، أنه حاول في البداية القدوم إلى ألمانيا بشكل قانوني من خلال السفارة في بيروت، ولكنه فشل في ذلك.
وأوضح الشبل قائلاً: “لم أتمكن من الحصول على موعد في السفارة على الإطلاق”.
وخاطب المذيع الألماني “ماركوس لانز” قائلاً: “يمكنك إجراء برنامج خاص بك حول قضية الفساد في السفارة الألمانية في بيروت”.
هذا دفع المذيع لطرح سؤال على الشبل حول ما إذا كان موظفو السفارة الألمانية فاسدين.
أجاب الشبل بأنه لا يستطيع تحديد الأفراد الفاسدين بالضبط، ولكن دائمًا عليك دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على مواعيد، والمكاتب الخاصة تلعب دورًا في ترتيب هذه المواعيد.
وأشار إلى أن هناك أشخاصًا في السفارات يرغبون في منع أي شخص من الحصول على تأشيرة دخول إلى ألمانيا بأي ثمن. ودعا الشبل إلى إيجاد وسائل قانونية للوصول إلى ألمانيا.
وأوضح أن شقيقه الأصغر دفع 400 يورو من أجل الحصول على موعد في السفارة، وإذا لم يكن قد دفع، كان سيضطر إلى الانتظار لمدة عامين من أجل الحصول على موعد.
من ناحية أخرى، قال السيد “بول زيمياك”، سياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إنه يجب التعامل مع هذه القضية، ووعد بمراجعة الموضوع.
وإذا كان صحيحًا أن المواعيد يتم شراؤها من السفارات الألمانية، فإن هذا سيكون فضيحة كبيرة، وسيتعين على وزارة الخارجية الألمانية الإجابة عن هذا الأمر.
يذكر أن “ريان الشبل”، البالغ من العمر 29 عامًا، فاز بأغلب الأصوات في انتخابات بلدية أوستلسهايم، وذلك بعد وصوله إلى ألمانيا كلاجئ قبل نحو 7 سنوات.
ونجح في كسب ثقة سكان البلدة بعدما نال نسبة تفوق 55 بالمئة في الانتخابات، متفوقًا بذلك على العديد من المرشحين الألمان الذين تنافسوا عليها.
وترشح الشبل كمرشح مستقل في انتخابات بلدية أوستلسهايم بعد أن نال الجنسية الألمانية، وحقق نسبة 55.41 بالمئة من الأصوات في القرية التي يقطنها حوالي 2700 نسمة.
الشبل ينحدر من مدينة السويداء وهرب من سوريا عندما كان عمره 21 عامًا، وقام بتعلم اللغة الألمانية وعمل في إدارة دار بلدية لفينغيستت لمدة 7 سنوات. وهو أيضًا عضو في حزب الخضر، ويعتبر حماية البيئة والمناخ قضيتين مهمتين بالنسبة له.
وكالات
