اقتصاد

السوريون يلجؤون إلى شراء “البطاريات المستعملة”.. ما القصة؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تجارة البدائل الكهربائية في سورية ازدهرت نتيجة حاجة المواطنين إلى مصادر طاقة بديلة خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 16 ساعة يومياً.
هذا الانقطاع أجبر الأفراد على اللجوء إلى البطاريات والشواحن والليدات نظرًا لمحدودية رواتبهم وضغوط حياتهم اليومية.
وفقًا لصحيفة قاسيون السورية، تم استيراد العديد من أنواع البطاريات عالية الجودة ومكلفة من دول مثل فيتنام وكوريا والهند والصين بأسعار تقترب من 1000 دولار أمريكي، مما جعلها خيارًا للأشخاص ذوي الدخل المرتفع فقط.
أما الأشخاص ذوي الدخل المنخفض فقد اضطروا إلى شراء بطاريات محلية الصنع بأسعار تتراوح بين 450 ألف ومليون ليرة سورية للبطارية بسعة 100 أمبير، وبين 750 ألف ومليون ونصف ليرة سورية للبطارية بسعة 150 أمبير.
يجدر بالذكر أن أقل سعر للبطارية يعادل أربعة أضعاف راتب الموظف.
المشكلة تكمن في عدم توفير مادة الرصاص اللازمة لمصانع إعادة تدوير البطاريات المتعفنة، وهذا يضيق على الصناعيين والمنشآت الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تجار يشترون البطاريات التالفة من المنازل ويبيعونها لمصانع وورشات غير مرخصة بأرباح ضخمة.
هذا الواقع يضع المواطنين في موقف صعب حيث يضطرون لشراء بطاريات ووسائل الطاقة البديلة بأسعار مرتفعة نتيجة لسوء التغذية الكهربائية وتقلص الصناعة المحلية.
والمستفيدون الوحيدين من هذا الوضع هم الكبار من مستوردي ومحتكري الاستيراد، الذين يزيدون أرباحهم على حساب الفقراء.
هذه المشكلة ليست مقتصرة على مجال صناعة البطاريات بل تمتد أيضًا إلى مجال الألواح الشمسية وغيرها من منتجات الطاقة المتجددة.
على الرغم من التصريحات ببدء الإنتاج المحلي، يظل السوق يشهد وجود المنتجات المستوردة بأسعار مرتفعة وجودة منخفضة.
هذا الواقع يضع ضغطًا كبيرًا على الإنتاج المحلي والمستهلكين، بينما يستفيد الأشخاص ذوو الأرباح الكبيرة من هذا الوضع على حساب الاقتصاد الوطني.
بزنس٢بزنس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى