الاخبار

ما هي مستوطنات الشمال الإسرائيلية المحاذية للبنان؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات بإخلاء المستوطنات الشمالية نحو الحدود مع لبنان.
هذا الإجراء جاء نتيجة مخاوف من تصاعد الأعمال العسكرية على الجانبين من الحدود.
المستوطنات التي شملتها هذه التعليمات تتجاوز العدد 28 وتمتد على طول الحدود مع لبنان.
تشكل هذه المستوطنات جزءًا من سياسات الاستيطان التي تمتد عقودًا من الزمن.
تأسست هذه المستوطنات على أراضٍ وقرى فلسطينية بعد تهجير سكانها خلال الحروب الإسرائيلية المتتالية.
هدف هذا الاستيطان كان تغيير الوضع الديمغرافي في المنطقة.
وقد تبنت السياسات الاستيطانية في المناطق الشمالية إجراءات للفصل بين السكان العرب، سواء المتبقين في الجليل أو الذين نزحوا إلى لبنان.
تم تنفيذ هذه السياسات عبر أنظمة اقتصادية مشتركة تسمى “كيبوتس” و”موشاف”، تعتمد على التعاونيات الزراعية والمشاركة الشاملة في عمليات الإنتاج والتبادل.
بدأ النشاط الاستيطاني على الحدود مع لبنان في ستينيات القرن الماضي بهدف تهويد المنطقة.
بعدها، قامت إسرائيل بتعديل هذا الهدف ليصبح “تطوير الجليل”.
أيضًا، قامت إسرائيل بتغيير أسماء القرى العربية أو تحريفها.
والمؤرخ عطالله مارينا يقدم نماذج لبعض هذه المستوطنات ومواقعها وما تقابلها في الجانب اللبناني.
مثلًا، مستوطنة “كيرم بن زمرا” تقع شمال مدينة صفد، وتقابلها في لبنان بلدة مارون الراس في القطاع الغربي.
مستوطنة “دوفيف” تقع شمال مدينة صفد أيضًا.
بلدة صلحا الفلسطينية تم إنشاء مستوطنتين إسرائيليتين فوقها، إحداهما تدعى “أفيفيم” وتقع قبالة بلدة يارون اللبنانية.
هناك أيضًا مستوطنة “شتولا” التي تقع قبالة بلدة عيتا الشعب وتشترك في الأراضي مع مستوطنة “زرعيت”.
ومستوطنة “ساسا” تقع على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان، وأقيمت على أراضي قرية سعسع الفلسطينية.
تقع مستوطنة “هانيتا” قبالة علما الشعب ومنطقة اللبونة اللبنانية، وبالقرب منها مستوطنة “شلومي” التي أُقيمت على أجزاء من بلدة “البصة” الفلسطينية، والتي تم تغيير اسمها إلى “بيتسيت”.
من ناحية أخرى، “عرب العرامشة” هي بلدة عربية تم تجزئتها بشكل مؤقت بجدار إسمنتي عن الضهيرة اللبنانية، وكانتا تشكلان بلدة واحدة وتربطهما علاقات قوية.
مستوطنة “روش هانيكرا” تقع قبالة رأس الناقورة الساحلية.
مستوطنة “مسكفعام” تقع بالقرب من الحدود اللبنانية وتقابل بلدة العديسة. وأما مستعمرة “ديشون”، فقد أُقيمت على جزء من أراضي بلدة ديشوم الفلسطينية والقريبة من لبنان، وينتسب سكانها إلى أصول جزائرية وشاركوا في مقاومة الاستعمار الفرنسي إلى جانب الأمير عبد القادر الجزائري.
أما مستوطنة “المطلة”، فتقع قبالة بلدة كفركلا على الجانب اللبناني. ومستوطنة “مرغليوت” تقع على أراضي بلدة هونين القريبة من الحدود اللبنانية، حيث تقابل بلدة مركبا.
وأما مستوطنة “مالكيا” في الجليل الأعلى، فتقع بالقرب من هونين وتبعد نحو نصف كيلومتر عن الحدود اللبنانية وتواجه بلدتي بليدا وعيترون. وأخيرًا، مستوطنة “آبل الراهب” تقع قبالة بلدة الماري في القطاع الشرقي.
ووفقًا للمؤرخين، كانت العديد من هذه القرى الفلسطينية الحدودية جزءًا من لبنان حتى عام 1923 قبل ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين.
وتشمل الأوامر الإسرائيلية لسكان المستوطنات إخلائها حتى مسافة اثنين كيلومترًا من الشريط الحدودي اللبناني، وهذا شمل بلدة الغجر التي تقع شمالًا وتشمل أراضي لبنانية تعود إلى بلدة الماري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى