اقتصاد

سورية : “مونة الشتاء” ترهق الجيوب.. “الكشك” لم يعد طعام الفقراء!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ارتفعت تكلفة شراء مواد “مونة الشتاء” وخاصة “الكشك”، ﻻسيما بعد غلاء البرغل، أحد مكوناته الرئيسية، في دمشق وريفها.
وسجل سعر كيلو “البرغل” في أسواق ريف دمشق 7500 ل.س، وكيلو اللبن وصل إلى 5000 ل.س، بينما يباع كيلو “الكشك” جاهزاً في اﻷسواق بـ 65 ألف ل.س.
ولدى الكثير من أبناء ريف دمشق، النيّة في العزوف عن تجهيز “الكشك” لموسم الشتاء القادم، في حين سيضطر البعض اﻵخر، للاكتفاء بتحضير كميات أقل من المعتاد، نظراً لغلاء تكلفة صناعته.
ويتم تجهيز “الكشك” من خلال خلط مواد صناعته “البرغل، واللبن” ثم يصار إلى تجفيفهم على أسطح المنازل واﻻستفادة من حرارة وأشعة شمس الصيف.
الموظفة “حنان” أم لطفلتين، أوضحت أنها اشترت كمية قليلة من البرغل واللبن لصنع “الكشك”، لأنها لا تستطيع الاستغناء عنه، وبالتالي ارتفاع الأسعار والتغيرات المعيشية، تمنعها من شراء الكميات المعتادة عليها.
بينما يؤكد أبو عدنان، أحد مربي المواشي، أنه يقتني عدداً من الأبقار والماعز، وأن تغير الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار يومياً يفرض واقعه على أصحاب المزارع وغيرهم، وبالتالي كل من يربي المواشي سيرفع أسعار الحليب، نظراً لارتفاع أسعار العلف وغيره، والفلاح الذي يعتمد على عمله لديه اكتفاء ذاتي نوعاً ما ويستطيع شراء البرغل لصنع “الكشك”.
يذكر أن السوريين لديهم عدة أساليب يتبعونها للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، بطريقة توفر نسبة قليلة من نقودهم للحصول على مؤونتهم فبالإضافة لتجهيز الكشك، يستفيد كثير من الأهالي من أشعة الشمس لتجهيز “رب البندورة” وبعض أنواع المربيات من خلال وضعها على الأسطح.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى