اخبار سريعة

سوريا : أسواق الدواء بلا رقيب …والأدوية النوعية بتجارة الشنطة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

لا تزال أزمة تسعير الأدوية على حالها في سورية ، وسط ظاهرة تجار شنطة دواء، حيث تجدهم يجوبون على الصيدليات بالأرياف ويبيعون الأدوية النوعية بأسعار سوق سوداء، وفي ظل قلة مثل هذه الأدوية في الفترة الأخيرة فإنّ بعض الصيدليات تشتري منهم بالأسعار المرتفعة غير النظامية، وتبيع تلك الأدوية بأسعار تبدو مخالفة،وفقاً لما نقلته صحيفة تشرين المحلية.

وأشار عدد من المرضى للصحيفة  إلى أنهم يجوبون العديد من الصيدليات حتى يجدوا أدويتهم المطلوبة بموجب الوصفات الطبية وهي بأسعار باهظة، كذلك الحال بالنسبة للأدوية المزمنة حيث لاحظ المرضى وجود زيادة عن الأسعار المعهودة تصل إلى ٥٠٪، وعند سؤال الصيادلة عن السبب يعيدونه للمستودعات.

إذ لفت العاملون في الصيدليات إلى أنّ مستودعات الأدوية لا تقبل تسليمهم الأدوية المطلوبة إلا بتحميل أدوية أخرى عليها غير مطلوبة وبنسبة تصل إلى ٥٠٪ من قيمتها، وهنا تُقبل الصيدليات مرغمة فلا خيارات أمامها إن أرادت الاستمرار في تأمين احتياجات المرضى من الأدوية، وبالطبع عندما تقبل فإنّ الأدوية غير المطلوبة التي تمّ تحميلها ستبقى مكدسة على الرفوف، ولا ينفد معظمها حتى تنتهي صلاحيتها، ويكون مصيرها الإتلاف، ولهذا يقوم أكثر الصيادلة برفع سعر الأدوية المطلوبة حتى يعوض قيمة الأدوية غير المطلوبة التي تمّ تحميلها لهم من المستودعات.

المسوّغات لدى مستودعات الأدوية حاضرة أيضاً وتكاد تكون ذاتها التي عند الصيدليات، حيث أشار عدد من أصحابها إلى أنّ الكثير من معامل إنتاج الأدوية بدأت تضع شروطها لتسويق الدواء بالأسعار التي تراها مناسبة بعد أن ارتفعت التكاليف بسبب تبدلات سعر الصرف، لأنها لن تبيع بخسارة، وهي أيضاً إمّا أن تقوم بالتحميل أو تضع السعر الذي تراه مناسباً من دون التحميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى