اقتصاد

سوق بلا أبواب أو حراس أو رقابة.. وبسطات للأدوية منتشرة على أرصفته!

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سوق بلا أبواب، أو حراس أو رقابة، والأهم أنه بلا محلات تجارية، هو عبارة عن أرصفة قديمة متقابلة تقع تحت بناء قديم في شارع الثورة وسط دمشق .. “سوق الحرامية”، كما يسميه العامة، سوق لا يحكمه قانون حماية المستهلك، رغم غرابة المُسمى وما يعرض فيه للبيع من كل شيء وأي شيء حتى ولو كان متهالكاً، كالأدوات المنزلية والكهربائية والألبسة المستعملة (البالة) والكتب القديمة والتحف البالية وغيرها الكثير مما يسميه البعض (الكراكيب)، عدا عن فوضى البسطات الأرضية المتناثرة هنا وهناك، إلّا أنّ الأغرب الذي يصادفك هو بيع الأدوية المختلفة بعبثية واضحة سواء كانت بعضها مستهلكة أو منتهية الصلاحية بأسعار متدنية، كحبوب الضغط والمضادات الحيوية وشرابات الأطفال المختلفة.
وبين رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة، الدكتور حسن ديروان، أن ظاهرة بيع الأدوية وتداولها خارج الصيدليات، مخالف للقانون، ولا يجوز بيع الأدوية إلّا في الصيدلية، وغير مسموح بيع أي ظرف دواء حتى في أماكن ومحلات مهما كانت، وليس الشارع فحسب.
ولفت إلى أنّ هناك تعاوناً مع وزارة الصحة ولجنة مشتركة من مديرية صحة دمشق والنقابة لضبط أي مخالفة، ومعالجة أي خلل يتعلق بالمنظومة الدوائية.
وأكد في تصريح لـ “تشرين”، رداً على سؤال على مَن تقع مسؤولية قمع هذه التجاوزات الجسيمة؟، أنّ مديرية صحة دمشق والمكتب الصحي في المحافظة يتابعان الموضوع لأنّ النقابة مسؤولة عن الصيدليات، ولم تتعرض لمثل هذه الواقعة الغريبة سابقاً، مشيراً إلى موضوع بيع حليب الأطفال في السوق السوداء خلال الشهر الأول والثاني من العام الحالي خلال فترة انقطاعه، واضطرار المواطن لشرائه بأسعار مرتفعة لحاجته الماسة له، وقد ضُبطت الأمور وعادت لطبيعتها، حيث أصبح متوافراً في كل الصيدليات، أما بيع الأدوية خارجها فلا تهاون فيه أبداً، لأنها قد تكون غير مضبوطة الصنع وطنية أو مقلدة أو تاريخ الصنع والصلاحية مزور، إضافة لطرق حفظها أو بيعها في الشارع ما يجعلها فاسدة وخاصة شرابات الأطفال .
ورأى أنّ تحذير وتنبيه المواطن بعدم تعامله مع هذه الأدوية غير كافٍ، ما لم يتم مكافحة الظاهرة من الأساس، مبيّناً أنّ أي إخبار عن بيع المسكنات في السوبر ماركت يتم التوجه مباشرة للمكان، ويحرر الضبط من مديرية الصحة بحضور مندوب النقابة، ويحاسب صاحب المحل قضائياً مع التوسع بدراسة واقع الأدوية، وتحديد ماهيتها إن كانت مهربة، وتكثيف عمل دورياتنا المشتركة بهذا الخصوص.
وأشار ديروان إلى توافر الأدوية حالياً، مع ضرورة تقنين بيعها، لضمان تواجدها في الصيدليات، وتأمين احتياج المواطن لها لفترة أطول، داعياً ألّا يأخذ المريض دواءً – كالضغط مثلاً – لأربعة أشهر، ويكفي لشهر واحد، في وقت قد لا تصرف الصيدليات أكثر من علبة أو اثنتين حسب الوارد لها، تحقيقاً لمجال التقنين والمحافظة على الأمن الدوائي.
تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى