اقتصاد

طيور الزينة في سورية.. ما أنواعها؟ من هي أكثر البلدان المستوردة لها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تجارة وتربية الطيور، وخاصة طيور الزينة بأنواعها، إلى الواجهة في سورية، مجدداً، فهي إلى جانب كونها هواية، تعتبر مصدر رزق، يوازي مردودها تكاليفها، حيث يستفيد المربون من سرعة تكاثر أزواج الطيور، بالتالي بيعها وزيادة مرابحهم.
أحد تجار الطيور، قال لصحيفة “الوطن”، إنه لاقى بتربية وتجارة طيور الزينة، وسيلة لكسب الرزق، فهي لا تحتاج تكاليف مرتفعة، وإنما قليل من الطعام والماء، وبعض الوقت للرعاية والتنظيف دون الحاجة إلى التنقل خارج المنزل، لعرض ما يملكه من عينات.. وبين أنه يركز على تربية طيور الكناري وطيور الزينة بأنواعها، لكثرة مرابحها وسهولة العناية بها، وتكاثرها كل ثلاثة أشهر، إذ تتراوح أسعارها بين (200-600) ألف للزوج الواحد، وفق نوعها وصحتها وقد يصل سعر الزوج الواحد من بعض الأصناف الأخرى كالكروان للملايين، أما الطيور المستوردة كالببغاء، فيبدأ سعرها من 500 ألف ليرة، ويصل إلى 15 مليوناً وفق النوع.
وأشار تاجر الطيور إلى أنّ العمل بتربيته يحتاج إلى الاهتمام بتفاصيل حياتها، كما يجب عدم إهمال صحتها من خلال عرضها على أطباء بيطريين بشكل دوري، لأنّ إصابة أحدها بالمرض يعني انتقاله إلى بقية الطيور في القفص نفسه ما يتسبب بخسارة كبيرة.
وبخصوص طعام هذه الطيور وتكلفتها، أوضح التاجر أن هذه الطيور تأكل نوعين رئيسين من الطعام، وهما الحبوب وبعض الحشرات والديدان تحديداً، ولطيور الزينة أغذية مخصصة كحبوب “القنبز للحساسين والبريقة للكناري والدخن للعواشق وطيور الجنة”، وهذه المواد هي حبوب طبيعية بعضها منتج محلياً والبعض الآخر مستورد، وتتراوح أسعارها للكيلو الواحد بين (50-100) ألف وفق أصنافها، وخلال فترة التفريخ يتم اعتماد الجزر والبيض والتفاح فقط إضافة إلى الماء كغذاء لهذه الطيور، وسبب ذلك أن المواد الأخرى تؤثر في لون ريشها إذا كانت تحتوي على أصباغ صناعية، مع العلم أن أسعار مواد الإطعام هذه مرتفعة، وهذا عامل آخر يضاف إلى ارتفاع سعر هذه الطيور أحياناً.
وتعتبر الأسواق العراقية واللبنانية، أكثر الأسواق المستهدفة لتصدير الطيور السورية،خاصة طيور الكروان والغندورة.
وبين مدير الصحة الحيوانية الدكتور باسم محسن أن تربية طيور الزينة توفر مردوداً جيداً سواء للمربين أو للاقتصاد المحلي بالاستفادة منها في التصدير بناء على موافقة مديرية البيئة بتحديد الأنواع والكميات وفق معطيات المحافظة على التوازن البيئي.
وأكد د. محسن في تصريح لـ “الوطن” أن أكثر البلدان المستهدفة بالتصدير هي دول الخليج، لافتاً إلى أن حجم تصدير طيور الزينة منذ بداية عام 2022 وحتى الوقت الحالي بلغ حوالي 158 ألف طير
وأكد د. محسن على أهمية هذا المشروع في دعم التنمية الاقتصادية محلياً بسبب توازن تكاليفها ووفرة أرباحها، حيث يجد فيها كثير من المربين مورداً مادياً لا يستهان به، مشيراً إلى دور السماح باستيراد هذه الأصناف مجدداً في ضبط التهريب وعدم إدخال أنواع غير مراقبة صحياً من الأطباء البيطريين لأنها ستؤثر في الأصناف المحلية، إضافة إلى المساهمة في تحريك دورة الاقتصاد انتهاءً بالقطع الأجنبي الذي سيرفده تصديرها لاحقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى