الاخبار

عناق حار.. قصة أول لقاء بين جيشي أميركا والسوفييت

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

عناق حار.. قصة أول لقاء بين جيشي أميركا والسوفييت

عقب نهاية معركتي ستالينغراد وكورسك (Kursk)، أصبحت الحرب العالمية الثانية، على الساحة الأوروبية، شبه محسومة لصالح الحلفاء. فبهاتين المعركتين، تكبد الجيش الألماني خسائر فادحة اضطر على إثرها لتغيير خططه لاعتماد استراتيجية دفاعية لصد تقدم الجيش الأحمر داخل أراضيه. يوم 6 حزيران/يونيو 1944، تعقدت وضعية الألمان تزامنا مع نجاح إنزال الحلفاء بشواطئ نورماندي وانطلاق عملية أوفرلورد (Overlord).

انقسام ألمانيا لنصفين وانهيار المعنويات

بحلول ربيع العام 1945، تقدمت القوات السوفيتية والأميركية صوب بعضهما داخل الأراضي الألمانية. وبسبب ذلك، كان لقاء هذين الجيشين حتميا. ويوم 25 نيسان/أبريل 1945، حدث اللقاء التاريخي بين الجيش الأحمر السوفيتي ونظيره الأميركي عند نهر إلبه (Elbe) على مقربة من مدينة تورغاو (Torgau) الألمانية شمال غرب إقليم ساكسونيا (Saxony).

على إثر هذا اللقاء الفريد من نوعه، تحدث الجميع عن نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية ولقبوا لقاء يوم 25 نيسان/أبريل 1945 بيوم إلبه.

من خلال هذا اللقاء بين الجيش الخامس السوفيتي، بقيادة الجنرال ألكسي زادوف (Alexey Zhadov)، والقوات الأميركية، التي كانت تحت إمرة الجنرال كورتني هودجز (Courtney Hodges)، قسم الحلفاء ألمانيا لنصفين، موجهين بذلك ضربة قاضية لما تبقى من معنويات الجنود الألمان الذين حاولوا الدفاع عن برلين أمام الزحف السوفيتي.

لقاء الأميركيين والسوفييت

على حسب مصادر تلك الفترة، بلغ الأميركيون نقطة اللقاء بإلبه قبل أسابيع من قدوم السوفييت. وفي الأثناء، فضّل الجنود الأميركيون عدم اجتياز نهر إلبه متخلين بذلك عن فكرة دخول برلين التي حاصرها وهاجمها السوفييت عقب قصفها بملايين القذائف المدفعية.

قرب مدينة ستريهلا (Strehla)، التقت أول فرقة أميركية، بقيادة الملازم ألبرت كوتزيبوي (Albert Kotzebue)، بالقوات السوفيتية. وخلال نفس اليوم، التقت فرقة أخرى، قادها الملازم الأميركي وليام روبرتسون (William Robertson)، بقوة سوفيتية، قادها الملازم ألكسندر سيلفاشكو (Alexander Silvashko)، عند جسر تورغاو المدمر.

وعند مشاهدتهم للأميركيين، استعد السوفييت لإطلاق الرصاص حيث ضن جنود الجيش الأحمر حينها أنهم أمام كتيبة ألمانية. ومع سماعهم لصيحات القوات الأميركية، تخلى السوفييت عن فكرة استخدام أسلحتهم واتجهوا مسرعين للقاء حلفائهم الأميركيين.

عناق حار

وعلى الرغم من عدم إتقان كليهما للغة الطرف الآخر، تعانق الجنود الأميركيون والسوفييت وتصافحوا بلقطة مذهلة، التقطتها عدسات الكاميرا، قبيل فترة وجيزة من تدهور العلاقات بين الطرفين عقب بداية الحرب الباردة.

أثناء هذا اللقاء، تناول السوفييت والأميركيون الطعام مع بعضهم وتبادلوا عددا من الأشياء كالميداليات والأحذية والأسلحة والسجائر والبدلات العسكرية. وعلى الصعيد العالمي، جاءت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام عقب هذا اللقاء لتجسد نهاية النظام النازي وانتصار الحلفاء.

العربية.نت

اقرأ ايضاً:لبنانيون يتظاهرون في باريس رفضًا لبقاء النازحين السوريين في بلادهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى