اقتصاد

خبير اقتصادي : تكلفة أقل فطور في رمضان تتجاوز ال 70 ألف ليرة سوري

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أكد عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد أن هناك أربع أو خمس أكلات فقط من الممكن أن تكون طبق المواطن الرئيسي هذا العام ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار الخضار إنما بسبب مجيء شهر رمضان في أواخر فصل الشتاء ولم يحن نضج أغلب الخضار والفواكه بعد وفي حال وجدت فستكون تكلفة أقل طبخة تتجاوز 25 ألف ليرة كما أكد العقاد، إذ رأى أنه من الممكن أن نلمس انخفاضاً في أسعار الخضار في حال بقي الجو ربيعياً ولم تنخفض درجات الحرارة.

وأكد العقاد أن المواطن للأسف أصبح يشتري الخضار بالحبة والحبتين لتأمين طبخة يوم واحد بسبب ارتفاع الأسعار الكبير بينما كان يشهد سوق الهال في مثل هذه الأوقات قبل مجيء شهر رمضان حركة كبيرة وأناساً يتنافسون على تكديس الخضار في سياراتهم، مشيراً إلى أن المستهلك اليوم بات يرى الخضار والفواكه غالية مهما كان ثمنها والسبب تدني القدرة الشرائية له في حين تكون أسعارها بالكاد تجني تكلفة المزارع فلتر المازوت يصل إلى 10 آلاف ليرة أحياناُ.

المحلل الاقتصادي الدكتور سنان علي ديب أشار أنه من النادر أن تكون العائلة حالياً قادرة على إعداد تحضيرات الفطور والسحور كما اعتادت خلال هذا الشهر الكريم المتمثلة في طبخة أساسية وشوربات ومقبلات، حتى الإفطار من الممكن أن يكون على الماء وحده من دون التمر، فلن يمر رمضان هذا العام برأيه كما كان يمر لارتفاع التكاليف ولقلة الحيلة والقدرة الشرائية فسيكون هناك تقشف شديد يتمثل بأقل طبخة وضمن أدنى المحتويات سعراً ومواصفة، هذا بعد التنازل عن المنكهات والفواكه والعصير.

وأشار علي ديب إلى أن أقل إفطار لعائلة اليوم بحاجة إلى أكثر من 70 ألف ليرة طبعاً هذا بالحدود الدنيا، فاليوم أصبحت تكاليف المعيشة متضخمة، ناهيك عن ارتفاع الأسعار المستمر، بالتوافق مع تذبذب في سعر الصرف، مشيراً إلى وجود من يستغل الأزمات والكوارث حتى أزمة الزلزال الأخيرة هناك من استغلها في رفع الأسعار بدلاً من تخفيضها تضامناً مع الأسر المنكوبة والمشردة في الشوارع تبحث عن مأوى فكان هنالك عبثية في رفع أسعار الإيجارات بأسلوب وحشي لايمت للإنسانية بصلة.

ورأى علي ديب في حديثه أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص كانت بحاجة إلى 30 ألف ليرة شهرياً قبل الحرب موزعة على الغذاءـ أما اليوم فهي بحاجة لأكثر من مليون ونصف مليون ليرة شهرياً للعيش ضمن المعقول فالتضخم تجاوز الحدود وحالياً الغذاء يستهلك أكثر من 60% من المعيشة، إضافة لتضاعف أجور النقل وأسعار الألبسة، فحتى سوق البالة أصبحت أسعارها تفوق قدرة المواطن الشرائية.

وعن الحلول الممكنة لرفع معيشة المواطن أكد علي ديب أننا نطالب في مثل هذا الوقت من الشهر بحلول مؤقتة كالمنحة للعمال إضافة إلى وجود تكافل اجتماعي وتقديم معونات من خلال الجمعيات.

صحيفة تشرين

اقرأ أيضا: كوسا: إعادة النظر بقانون المناطق الحرة السورية لما فيه من عقبات تواجه المستثمرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى