الاخبار

الجمعية الفلكية السورية: توقعات فرانك “ضربة حظ”

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الجمعية الفلكية السورية: توقعات فرانك “ضربة حظ”

أثارت توقعات العالم الهولندي فرانك هوغريبتس الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد وقوع زلزال 6 شباط، إذ قام بحساب قوى جذب القمر والشمس وعطارد والمشتري معتبراً أن علم الفلك يساعد على التنبؤ بالزلزال.

وتعليقاً على كلام العالم الهولندي أوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية في سوريا عبد العزيز سنوبر لـ”أثر برس” أن “فرانك بنى كلامه على تنبؤات ليس لها علاقة بالنظريات العلمية الثابتة وإلى الآن لا يوجد أي دليل علمي أو تاريخي على وجود علاقة بين اصطفاف الكواكب مع حدوث الزلازل والبراكين على سطح الأرض”، مبيناً أنه حصل اصطفاف للكواكب بطريقة مثالية وشاهدها جميع العالم وتنبأ عندها العالم فرانك بحدوث زلزال مدمر في كاليفورنيا في عام 2015 م ولكنه لم يحدث لا في العام نفسه ولا بعده.

وأضاف أنه “يوجد العديد مثل فرانك يطرحون الكثير من التنبؤات التي من الممكن أن يصيب منها واحد أو اثنان على سبيل المثال وهنا لا يجوز علينا أن نعمم لأنها تسمى (ضربة حظ) كما أطلق عليها علماء الفلك في وكالة ناسا” لافتاً إلى أن دقة هذا التنبؤ هي 1-2% فقط وهذا الموضوع شبيه جداً بموضوع التنجيم وما يطرحه المنجمون في بداية كل سنة ومن الممكن أن تصيب معهم الأمور العامة وتخيب أخرى.

ويرى سنوبر أن مواجهة الأنباء المغلوطة عن زلزال مرتقب بداية الشهر الحالي يكون عن طريق ما تثبته جميع مراكز المسح الزلزالي في كل دول العالم وجميعها تقول إنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلزال قبل وقوعه، إلا عندما تبدأ حركة الصفائح التكتونية وتعطي مؤشرات على المقاييس وتكون هي دلالات على حدوث هزة أرضية وهذا لا يتجاوز مدته الدقيقة وهو فقط ما يستطيع أن يتنبأ به الإنسان.

وأشار إلى أن “الزلزال الذي وقع الآن تم الحديث عنه منذ عام 2010 م وقال العلماء إن 3 صفائح تكتونية تلتقي في هذه المنطقة وبالتالي هي معرضة لحدوث زلزال يوماً ما عاجلاً أم آجلاً وحصل الزلزال في عام 2023 م أي بعد 13 سنة من التنبؤ”.

وكان رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري، أكد لـ”أثر” أنه لا يوجد أي علاقة إطلاقاً للقمر والخسوف بزيادة الهزات الأرضية، قائلاً: “عندما حدث الزلزال في 6 شباط بين تركيا وسوريا لم تكن هناك أي حالة خسوف والقمر كان في أبعد مكان عن الأرض ويسمى (الميني مونز) أو (المايكرو مونز) أي أبعد نقطة للقمر عن الأرض”.

لمى دياب / أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى