الاخبار

تحذيرات أميركية من حـ.ـرب إسرائيلية على لبنان

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تحدثت دوائر في الولايات المتحدة عن “نوايا إسرائيلية مقلقة للغاية” وعن “خطط تهدد بتحويل جزء من لبنان إلى مناطق غير مأهولة مشابهة لما جرى في قطاع غزة”.

يأخذ العمل الأمريكي هذه المعلومات بجدية لمنع ترجمة التهديدات الإسرائيلية، حيث عملت الولايات المتحدة على مدى الأشهر الستة الماضية على تفادي تحول لبنان إلى ساحة حرب شاملة، على الرغم من فهمها لعدم قدرة العالم على تحمل نسخة مماثلة، حتى وإن كانت مصغرة، لما حدث في غزة. تقديم الدعم الدولي لمنع امتداد الحرب إلى لبنان هو جزء من هذا الجهد وفقاً لصحيفة الاخبار اللبنانية.

على الرغم من استمرار التهديدات الإسرائيلية، والتباين في درجة حدتها، فإن السلوك الإسرائيلي ظل ملتزمًا بالخطوط الحمراء الأمريكية، باستثناء بعض الحالات.

كما استفادت إسرائيل من عدم رغبة إيران في التوسع في الحرب، وتجاوبت مع رسائل أوروبية بالاستمرار في التصعيد ضد حزب الله ضمن الإطارات المتفق عليها. ومع التطورات الأخيرة، زادت التهديدات الإسرائيلية وأصبحت تتجه نحو التصعيد، مع مراعاة عوامل أساسية:

أولًا، فإن إسرائيل لن تعترف بقرار مجلس الأمن الأخير بوقف النار في غزة، وستتجه نحو المزيد من التشدد.

ومن المهم ملاحظة تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي أكدت منذ بداية حرب غزة أنها لن تتراجع قبل تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب، ولن تستجيب لأي مقترحات من الولايات المتحدة أو أوروبا أو الأمم المتحدة.

ثانيًا، فإن القرار الدولي لم يشمل لبنان بشكل مباشر، واقتصر على المطالبة بوقف النار في غزة فقط. هذا يعني أن إسرائيل غير ملزمة بأي التزامات دولية في هذا الصدد، ويجب على حزب الله التزام الصمت بعد توقف الحرب في غزة.

إذا كان الإسرائيليون قد اتفقوا على نوع معين من التوتر في الحرب مع حزب الله، فإن الانتقال إلى مرحلة رفح وعدم الالتزام بالقرار الدولي سيخلص إسرائيل من أي التزامات مع الولايات المتحدة، بعد تغير خططهم.

وفيما يتعلق بلبنان، فإن هذا القرار الدولي يشير إلى تعامله بنظرة مشككة، وهذا يطرح تحديات جديدة أمامه في الأشهر القادمة، خاصة في ظل الضغوطات السياسية والأمنية المتزايدة على حزب الله وتحديدًا فيما يتعلق بالقرار 1701.

بشكل عام، يظل الاستحقاق الإسرائيلي قائمًا، ويتم التأكيد على أن التعامل مع لبنان سيكون كجزء من إستراتيجية شاملة، بموازاة الجهود المستمرة للضغط على الولايات المتحدة قبل الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى